2012-04-11 15:41:21

لبنان ـ لقاء المكتب الكاثوليكي الدولي للتعليم


عقد رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية، النائب البطريركي المطران كميل زيدان والأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار، مؤتمرا صحافيا أمس الثلاثاء في المركز الكاثوليكي للإعلام أعلنا خلاله انعقاد مؤتمر المكتب الكاثوليكي الدولي للتعليم في دير سيدة الجبل في لبنان من الثاني عشر وحتى الخامس عشر من الجاري تحت عنوان "الثورات العربية ومسيحيو الشرق" وشارك في المؤتمر الأمين العام للمكتب الأب أسترغانو والأمين العام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا الأب مروان تابت، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم الذي رحب بداية بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر قال فيها: "نحن على أبواب زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان ليوقع ويسلّم الإرشاد الرسولي الخاص بكنيسة الشرق الأوسط، وسيكون هذا الإرشاد نهجا نستكمل به الرسالة التي بدأها السيد المسيح منذ ألفي سنة بعزم كبير وإيمان وطيد لا ينال منه يأس أو إحباط." ونقلا عن موقع المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان، اعتبر المطران كميل زيدان "أن موضوع حوار الأديان وتثاقف الحضارات يرتدي أهميّة كبرى في مطلع الألف الثالث وشدّد على "أن الموضوع المطروح في لقاء المكتب الكاثوليكي الدولي للتعليم في لبنان هذه السنة "الثورات العربيّة ومستقبل مسيحيّي الشرق"، من صلب اهتمام مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، ومن أولويّات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي لا يوفّر مناسبة ليعبّر فيها عن هواجسه وتطلّعاته حول مستقبل المسيحيين الشرق الأوسط." أما الأمين العام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا الأب مروان تابت فأكد "اهتمام المكتب الكاثوليكي الدولي للتعليم بموضوع الحضور المسيحي وشهادة المؤسسات التربوية في بلدان المنطقة للحوار المسيحي الإسلامي وعملية تثاقف الحضارات وتبادل قيم العيش المشترك وحوار الحياة".

وفي السياق نفسه، أشار الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار إلى "أن اللقاء لا يأتي صدفة، فنحن لا نؤمن، كمسيحيين وكتربويين، بالصدفة بل نؤمن بالعناية، نؤمن بالنعمة، ونؤمن بان ما نريده، نسعى لنحققه وبصفاء النوايا، شهادة للحق والخير والجمال"، وأضاف "من هذا المنطلق تعلن مؤسساتنا مواقف تربوية وإنسانية، واضحة، لا عصبية فيها ولا تزمت، بل تتميز بالحوار واحترام الآخر، وبخاصة، بخدمة الإنسان أي إنسان، مؤمنين بأن له الحق بالوجود والتمتع بالحرية المسؤولة، بقطع النظر عن لونه ومعتقده وانتمائه السياسي والاجتماعي." وفي الختام تطرق الأب استرغانو إلى عمل المكتب العالمي للتعليم الكاثوليكي، من حيث أنه منظمة غير حكومية تمثل التعليم الكاثوليكي في العالم أجمع، ومهمته الأساسية الترويج للتعليم والتعبير عن حضور الكنيسة الفاعل في العالم في حقل التربية وتأهيل المعلمين كمربين مسيحيين، والعمل على مكافحة الأمية وأشار إلى أن "اللقاء سيدرس التقارير الصادرة عن مختلف المكاتب" آملاً في "أن تصبح المدرسة واحة أمل ورجاء للشعوب في سبيل نصرة حقوق الإنسان".








All the contents on this site are copyrighted ©.