الكرسي الرسولي يدعو إلى إعطاء الأولوية لمسيرة المصالحة والحوار في سورية

"أجدد نداء البابا بندكتس السادس عشر للشعب السوري لإعطاء الأولوية لمسيرة المصالحة والحوار والالتزام بالسلام". هذا ما قاله مراقب الكرسي الرسولي لدى جامعة الدول العربية المطران مايكل فيتزجيرالد في بيان أصدره من اسطنبول تزامنا مع انعقاد المؤتمر الثاني لمجموعة "أصدقاء سورية".

أضاف فيتزجيرالد، وهو أيضا السفير البابوي في القاهرة، أن هناك "زيادة عشوائية لأعمال العنف"، مسلطا الضوء على "الاستخدام العشوائي للقوة والذي لم يستثنِ المناطق الآهلة بالسكان ما تسبب بخسائر في الأرواح بين المدنيين"، ودعا إلى تجنّب "منطق العنف بأي ثمن لأنه يولد مزيدا من العنف".

ولفت مراقب الكرسي الرسولي لدى جامعة الدول العربية إلى ضرورة "تأمين وصول المساعدات الإنسانية الفوري واللا محدود لجميع الأشخاص المحتاجين"، مشيرا في هذا السياق إلى أن "هذا الأمر يتطلب التعاون مع المنظمات الإنسانية على الصعيدين المحلي والدولي".

أكد فيتزجيرالد أن "السوريين يتقاسمون القيم المشتركة ذاتها في الكرامة والعدالة بغض النظر عن العقيدة أو العرق". وخلص الدبلوماسي الفاتيكاني إلى القول: "في هذا السياق يجب إيلاء أهمية كبيرة بمسألة احترام جميع أماكن العبادة" منوها بأن "سورية لا تقل شأنا عن أي دولة أخرى داخل الأسرة الدولية ... وبالتالي فمن حق المجتمع الدولي أن يشعر بالقلق على السلام والاستقرار في المنطقة".