نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 31 مارس 2012

سورية

حث مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان الرئيس بشار الأسد على أن يأمر قواته بأن توقف إطلاق النار وتنسحب من المدن والمناطق السكنية. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان في جنيف "نتوقع من الرئيس الأسد تنفيذ هذه الخطة على الفور". هذا وقال ناشطون مناهضون للحكومة إن انسحاب الجيش إلى قواعده سيسمح بعودة الاحتجاجات السلمية الحاشدة.

حاول فوزي إزالة أي غموض يكتنف بنود وقف إطلاق النار الواردة في خطة من ست نقاط قال الأسد إنه قبل بها. وأكد فوزي أن على الجيش السوري أن يتحرك أولا ويظهر حسن نيته بسحب الدبابات والأسلحة الثقيلة والقوات من المدن.

ميدانيا قال نشطاء سوريون إن المدفعية السورية قصفت أجزاء من مدينة حمص وإن 37 شخصا على الأقل قُتلوا في اشتباكات في مناطق متفرقة من البلاد أمس الجمعة فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت في عدة محافظات سورية من بينها دير الزور في شمال شرق البلاد.

وأضاف المرصد أن سبعة مدنيين لقوا حتفهم في القتال هناك الذي قضى فيه أيضا اثنان من مسلحي المعارضة وثلاثة جنود. وقال إن القوات أطلقت النار على احتجاجات في عدة أحياء في العاصمة دمشق.

وفي حمص ثالث أكبر مدينة سورية قال السكان المحليون إن قذائف الهاون انفجرت عندما داهمت قوات مناطق مناهضة للأسد وقتلت عشرة مدنيين. وفي الشمال أصيب عدة أشخاص في اشتباكات في حلب وقال ناشطون إن انفجارا أصاب ستة جنود وخمسة مدنيين بجروح خطيرة.

على صعيد آخر اجتمعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض أمس الجمعة لبحث الصراع في سورية قبل اجتماع "أصدقاء الشعب السوري" بين زعماء في المعارضة السورية ووزراء خارجية عرب وغربيين في اسطنبول يوم غد الأحد. وفي أعقاب هذا اللقاء قال الدبلوماسي الأمريكي روبرت جوردان "الخيارات السياسية محدودة للغاية. الولايات المتحدة ليست في وضع يتيح لها تسليح المعارضة أو تقديم أي نوع من الدعم العسكري لها".

إلى ذلك سعت الولايات المتحدة مساء الجمعة إلى تجميد أموال ثلاثة مسؤولين كبار في الحكومة السورية لدورهم في دعم العنف ضد المواطنين السوريين. واستهدفت وزارة الخزانة الأمريكية وزير الدفاع داود راجحة ونائب رئيس أركان الجيش منير أدانوف ومدير الأمن الرئاسي زهير شاليش. وقررت الوزارة تجميد جميع الأموال التي تخص الرجال الثلاثة إذ ما وقعت تحت طائلة السلطات القضائية الأمريكية كما منعت الأمريكيين من التعامل معهم. وقالت الوزارة في بيان لها إن هذا الإجراء "يبعث برسالة قوية إلى القوات المسلحة السورية وكل المسؤولين السوريين بأن المجتمع الدولي شاهد على وحشية النظام".

في تطور آخر قالت إيران إنه تم الإفراج عن 12 مواطنا إيرانيا خطفتهم "قوات المعارضة السورية" في أواخر ديسمبر كانون الأول بينهم خمسة مهندسين يعملون بمحطة كهرباء سورية في حمص. وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء إن "عصابات مسلحة" سورية خطفت عشرات الزوار من إيران. وفي يناير كانون الثاني نشر معارضون سوريون لقطات فيديو لسبعة رجال قالوا إنهم جنود إيرانيون ألقي القبض عليهم في سورية.

 

لبنان

قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن الرهان على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد انتهى ودعا المعارضة السورية إلى الحوار لحل الأزمة. قال نصر الله عبر شاشة عملاقة في احتفال أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت "البعض تحدث عن الحل السياسي في المرحلة الأولى ... اعتقد أن المناخ السياسي الدولي والإقليمي اليوم تجاوز هذه المرحلة" لافتا إلى أن "القمة العربية في بغداد تجاوزت أيضا هذا الموضوع" في إشارة إلى عدم دعوة القادة العرب إلى تنحي الرئيس السوري.

وأوضح زعيم جماعة حزب الله أن "التدخل العسكري الخارجي في سورية كان خلال الشهور الماضية خطرا حقيقيا وكلنا نعرف أنه كان سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على كل المنطقة". وقال نصر الله "اليوم المطروح هو الحل السياسي القائم على قاعدتين: الحوار بين السلطة والمعارضة من جهة وإجراء إصلاحات جدية وحقيقية من جهة ثانية وهذا ما يحل الوضع في سورية".

 

باكستان ـ اليمن

قالت مصادر حكومية أمريكية إن طائرات بلا طيار تديرها الولايات المتحدة نفذت هجمات صاروخية ضد أهداف يشتبه بأنها تابعة لتنظيم القاعدة في باكستان واليمن. هذا فيما ذكرت تقارير واردة من عدن أن خمسة أشخاص على الأقل يشتبه في أنهم متشددون من تنظيم القاعدة قتلوا أثناء سفرهم في سيارة في محافظة شبوة بجنوب اليمن عندما أدى هجوم شنته طائرة أمريكية بلا طيار إلى إشعال النار في سيارتهم. وفي ميران شاه بمحافظة وزيرستان شمال باكستان قال مسؤولون في المخابرات المحلية ومتشددون إن هجوما لطائرة بلا طيار أدى إلى قتل أربعة يُشتبه أنهم متشددون وإصابة ثلاثة آخرين بجراح.