رسالة البابا للمشاركين في رتبة درب الصليب في سجن ريبيبيا بروما

وجه البابا بندكتس السادس عشر عصر أمس الجمعة رسالة للمشاركين في رتبة درب الصليب في سجن ريبيبيا بروما، ترأسها نائبه العام على الأبرشية الكردينال أغوسطينو فاليني. قال الأب الأقدس إن زيارته هذا السجن قبل بضعة أيام من الاحتفال بعيد الميلاد العام الفائت، لا تزال حية في ذاكرته، وأضاف أنه يتذكر وجوه من التقى بهم، والكلمات التي استمع إليها وتركت أثرا عميقا في نفسه. وأشار البابا إلى أن رتبة درب الصليب هذه تريد أن تكون أيضا علامة مصالحة، وذكر بهذا الصدد بكلمات أحد المعتقلين أثناء زيارته سجن ريبيبيا في الثامن عشر من كانون الأول ديسمبر الماضي، حين قال: إن السجن مكان يساعدنا على النهوض مجددا بعد سقوطنا، والمصالحة مع ذاتنا، مع الآخرين، ومع الله، للانخراط بعدها، ومن جديد، في المجتمع.

وذكر بندكتس السادس عشر في رسالته للمشاركين في رتبة درب الصليب بأن يسوع يقع ثلاث مرات على الأرض، ولكنه ينهض من جديد، وهكذا أيضا، وبمعونته، نستطيع أن ننهض مجددا بعد سقوطنا، ونساعد ربما شخصا آخر، أخا، على النهوض. وأضاف البابا أن يسوع أظهر لنا أن الله محبة غير متناهية ورحمة، ويحمل ثقل خطايانا لنتمكن من أن ننهض ثانية، ونتصالح مع ذاتنا ونستعيد السلام. ونحن أيضا ـ مضى الأب الأقدس إلى القول ـ لا ينبغي أن نخاف من حمل صليبنا مع يسوع. فهو معنا إلى جانب مريم أيضا، أمه وأمنا. وختم رسالته إلى المشاركين في رتبة درب الصليب في سجن ريبيبيا بروما متمنيا للجميع أن يعيشوا عيد الفصح القادم في سلام المسيح وفرحه.