2012-03-27 01:56:58

البابا يترأس الذبيحة الإلهية في سانتياغو دي كوبا


ترأس البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة الخامسة من مساء الاثنين بالتوقيت المحلي القداس الإلهي في ساحة أنطونيو ماسييو في سانتياغو دي كوبا لمناسبة المئوية الرابعة للعثور على تمثال عذراء المحبة بمشاركة رئيس أساقفة سانتياغو دي كوبا المطران ديونيسيو غارسيا إيبانييز وعدد كبير من أساقفة البلاد وأميركا اللاتينية والكهنة والرهبان والمؤمنين العلمانيين.

ألقى البابا عظة أعرب فيها عن فرحه شاكرا جميع المشاركين وقال إن هذا القداس الذي أترأسه بفرح في أول زيارة راعوية لهذا البلد يدخل في إطار سنة اليوبيل المريمية التي يُحتفل بها لإكرام عذراء المحبة، شفيعة كوبا في ذكرى مرور أربعمائة سنة على العثور على تمثالها وحضورها في هذه الأراضي المباركة. وأضاف البابا: تستنير احتفالات الكنيسة الكوبية ببهاء العيد الذي تحتفل فيه اليوم الكنيسة الجامعة: بشارة العذراء مريم. بالواقع إن تجسد ابن الله هو السرّ الجوهري للإيمان المسيحي، وفيه تحتل مريم مكانا أساسيا.

تابع الأب الأقدس يقول نكرم اليوم العذراء الكلّية القداسة لإيمانها، ومع القديسة اليصابات نقول لها نحن أيضا "طوبى لمن آمنت" (لوقا1، 45) ونطلب من الله أن ينمّي إيماننا ويعززه ويخصبه بالحب، ونسأله أن يجعلنا قادرين مثلها على قبول كلمة الله في قلبنا وعيشها بوداعة ومثابرة. وأضاف أن الكنيسة، جسد المسيح الحيّ، تحمل على الأرض رسالة متابعة حضور الله الخلاصي وتفتح العالم على ما هو أكبر منه: على المحبة ونور الله. لذا يستحق العناء، أيها الإخوة، أن نكرس الحياة كلها للمسيح وننمو يوميا في صداقته ونشعر بالدعوة لإعلان جمال وصلاح حياتنا لكل البشر، إخوتنا. أشجعكم في مهمتكم بزرع كلمة الله في العالم وبتقديم غذاء جسد المسيح الحقيقيّ للجميع.

قال البابا إن سرّ التجسد الذي من خلاله يقترب الله منا، يظهر لنا أيضا كرامة الحياة البشرية التي لا تُضاهى. وتابع يقول: ولذلك في مشروع حبه، ومنذ الخلق، أوكل الله إلى العائلة المبنية على الزواج الرسالة السامية لتكون خلية أساسية للمجتمع وكنيسة بيتية حقيقية. وبهذا اليقين، أعزائي المتزوجين يتعين عليكم أن تكونوا، وبشكل خاص لأبنائكم، علامةً حقيقيةً ومنظورة لمحبة المسيح لكنيسته. كوبا بحاجة لشهادة أمانتكم، وحدتكم وقدرتكم على قبول الحياة البشرية ولاسيما الضعيفة.

وخلص البابا بندكتس السادس عشر إلى القول إخوتي الأعزاء تحت أنظار عذراء المحبة أرغب، بأن أدعوكم لكي تعطوا قوة جديدة لإيمانكم، وتعيشوا بالمسيح وللمسيح، وبسلاح السلام، المغفرة والتفهم تلتزمون ببناء مجتمع منفتح ومتجدّد، مجتمع أفضل، يليق أكثر بالإنسان، ويعكس بشكل أكبر صلاح الله.








All the contents on this site are copyrighted ©.