2012-03-26 03:14:16

البابا يترأس صلاة الغروب في بازيليك سيدة النور في ليون


احتفل البابا بندكتس السادس عشر مساء الأحد بالتوقيت المحلي بصلاة الغروب في بازيليك سيّدة النور في ليون بالمكسيك بمشاركة رئيس أساقفة تالنيبانتلا ورئيس مجلس أساقفة المكسيك وأميركا اللاتينية وعدد من الأساقفة من المكسيك ومن مختلف بلدان أميركا اللاتينية. ألقى البابا كلمة قال فيها: إنها لفرحة كبيرة أن أكون معكم اليوم في هذه البازيليك – كاتدرائية ليون والتي تحمل اسم سيّدة النور، في الصورة الجميلة التي تُكرم في هذه الكنيسة نرى القديسة مريم  العذراء تحمل ابنها على يدها بعطف كبير وتمد يدها الأخرى لإنقاذ الخطأة. هكذا ترى الكنيسة مريمَ العذراء وتكرمها لأنها أعطتنا المخلّص وعليها تتكل لأنها الأم التي أعطاناها ابنها الإلهي على الصليب. ولذا ندعوها غالبا "يا رجاءنا" لأنها أظهرت لنا يسوع ونقلت إلينا العظائم التي صنعها الله ويصنعها للبشرية.

قال الأب الأقدس لقد انتظرت برغبة كبيرة هذا اللقاء معكم يا رعاة كنيسة المسيح في المكسيك وفي مختلف بلدان هذه القارة الكبيرة كمناسبة للنظر معا إلى المسيح الذي أوكل إليكم هذه المهمة الثمينة في إعلان الإنجيل في هذه البلدان ذات التقليد الكاثوليكي القوي. وأضاف أرى في وجوهكم انعكاس اهتماماتكم بالقطيع الذي أوكل إليكم فخليفة بطرس يشارككم هذه المشاعر ويشكر عنايتكم الراعوية الصبورة والمتواضعة، لستم وحدكم في الصعاب ولا في نجاح البشارة، فنحن متحدون في الآلام والعزاء (2كور1، 5)، وأعلموا أن لديكم مكانا خاصا في صلاة ذلك الذي نال من المسيح واجب تثبيت إخوته في الإيمان (لوقا 22، 31).

تابع الأب الأقدس يقول إن الإيمان الكاثوليكي قد طبع وبشكل هام حياة، تقاليد وتاريخ هذه القارة حيث بلدان عدّة تحتفل بالذكرى المئوية الثانية لاستقلالها، لذا فإنها لحظة تاريخية يتابع فيها إشعاع اسم يسوع، الذي حمله المرسلون وبشروا به بشجاعة وحكمة، لقد أعطوا كل شيء للمسيح مظهرين أن الإنسان يجد فيه كيانه والقوة الضرورية ليعيش حياته بملئها وليبني مجتمعا يليق بالكائن البشريّ كما أراده خالقه.

إخوتي الأعزاء في الأسقفية – تابع البابا يقول – في الأفق الراعوي والتبشيري الذي ينفتح أمامنا من الأهمية بمكان متابعة الإكليريكيين باهتمام خاص وتشجيعهم لكي لا يفتخروا "بغير يسوع المسيح، ويسوع المسيح المصلوب" (1كور 2،2). كما لا يقل أهمية القرب من الكهنة المحتاجين لتفهم وتشجيع أساقفتهم، وإذا لزم الأمر أيضا إلى توبيخهم الأبوي، فهم المعاونون الأوائل لكم في شراكة الكهنوت السريّ ويجب أن تظهروا لهم قربا متميزا ومستمرا. وأضاف هذا الأمر ينطبق أيضا على جميع مظاهر الحياة المكرسة التي يجب احترام مواهبها ومرافقتها بمسؤولية واحترام، كما يتعيَّنُ عليكم إيلاء اهتمام خاص بالعلمانيين الملتزمين في التعليم المسيحي، والتنظيم الليتورجي أو في الأعمال الخيرية والالتزام الاجتماعي، فتنشئتهم على الإيمان أساسية لتفعيل وتخصيب الإنجيل في مجتمع اليوم.

وخلص البابا بندكتس السادس عشر إلى القول إن على كنيسة أميركا اللاتينية التي ولمرات عديدة اتحدت بآلام يسوع المسيح أن تكون خميرة رجاء تسمح للجميع برؤية ثمار القيامة التي تطال هذه الأرض وتغنيها. فلتبدد أم الله، التي ندعوها سيدة النور، الظلمات عن عالمنا وتنير مسيرتنا لنتمكن من تثبيت شعب أميركا اللاتينية في الإيمان بتعبه ورجائه، بعزم وشجاعة وإيمان ثابت بالقادر على كل شيء والذي يحب حتى النهاية.








All the contents on this site are copyrighted ©.