2012-03-25 18:20:05

مقابلة مع السفير البابوي في كوبا مع بداية زيارة البابا بندكتس السادس عشر الرسولية إلى المكسيك وكوبا


مع بداية زيارة البابا بندكتس السادس عشر الرسولية إلى المكسيك وكوبا أجرى مراسلنا في هافانا الزميل لوكا كولودي مقابلة مع السفير البابوي في كوبا المطران برونو موزارو الذي سئل عن الأثر التي تركته زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني التاريخية إلى كوبا. قال سيادته: كانت تلك الزيارة بالفعل تاريخية بالنسبة للجزيرة، وفي تلك المناسبة أعلنت الحكومة يوم عيد الميلاد أي تاريخ الخامس والعشرين من كانون الأول ديسمبر عيدا وطنيا. وأضاف أن رعاة الكنيسة المحلية أبلغوه بأنه بعد تلك الزيارة بدأ المؤمنون يتقربون أكثر فأكثر من الكنيسة وتخطى معظمهم الخوف الذي كان ناجما عن المشاركة في الاحتفالات الدينية والقداديس. فالكوبيون، وهو شعب كاثوليكي شأن جميع شعوب أمريكا اللاتينية أعادة اكتشاف الروحانية وأعادوا اكتشاف كونهم مسيحيين، وأعضاء في الكنيسة الجامعة.

في رد على سؤال حول ما ينتظره الشعب الكوبي من زيارة البابا بندكتس السادس عشر رد السفير البابوي بالقول: إن الكوبيين دخلوا مرحلة جديدة من الرجاء والأمل انعكست إيجابا على الحياة العامة. وهم يأملون بالتالي أن تساعد زيارة البابا، على خط الزيارة التي قام بها سلفه يوحنا بولس الثاني، المجتمع الكوبي على الانفتاح أكثر وأكثر. وأضاف يقول: لم يغب عن ذهن الكوبيين الشعار الذي أطلقه البابا فويتيوا خلال زيارته التاريخية عام 1998 عندما قال: "فلتنفتح كوبا على العالم ولينفتح العالم على كوبا". وهذه أمنية عزيزة على قلب جميع الكوبيين الذين ينتظرون أيضا من زيارة بندكتس السادس عشر أن تُطلق مسيرة مصالحة بين جميع سكان الجزيرة. وهي مسألة شدد عليها الأساقفة الكوبيون.

بعدها تطرق الدبلوماسي الفاتيكاني إلى انتشار البدع في المجتمع الكوبي مؤكدا أن هذه الحركات تجد تربة خصبة حيث يسود الفقر لأن الأشخاص الذين يروجون لها يسعون إلى تلبية احتياجات الفقراء على المدى القصير، من خلال إعطائهم المال مثلا. وقال: نحمد الله على عودة العديد من الكوبيين الذين انجروا وراء هذه البدع إلى أحضان الكنيسة.

بعدها سُئل السفير البابوي في كوبا عن كيفية عيش الكوبيين الكرازة الجديدة بالإنجيل فأجاب قائلا: من اللافت أن حج تمثال "عذراء المحبة في كوبريه" على مختلف الأبرشيات والرعايا الكوبية جاء كتعبير عن ظاهرة الكرازة الجديدة بالإنجيل. وذكّر بأنه في أمريكا اللاتينية تم إعلان العذراء مريم "نجمة الكرازة بالإنجيل"، لأنها كانت أول من أعلن يسوع المسيح على العالم ولفت إلى أن شعار ذلك الحج كان "ليسوع من خلال مريم. المحبة توحدنا". هذه هي بالفعل الكرازة الجديدة بالإنجيل في الإطار التاريخي والاجتماعي لكوبا.








All the contents on this site are copyrighted ©.