2012-03-25 03:34:28

لقاء البابا مع الأطفال في ساحة السلام في غواناخواتو: نداء لحمايتهم كيلا تنطفئ أبدا ابتسامتهم وليعيشوا بسلام


في إطار زيارته الرسولية إلى المكسيك، التقى البابا بندكتس السادس عشر الأطفال في ساحة السلام بمدينة غواناخواتو، مساء السبت بالتوقيت المحلي، وعبّر في كلمته عن فرحته الكبيرة بلقائهم، وقال: تحتلون مكانة خاصة في قلب البابا، وأرغب بأن يعلم بذلك كل أطفال المكسيك، لاسيما أولئك الذين يحتملون ثقل المعاناة، العنف أم الجوع.

أشار الأب الأقدس إلى أن الله يريدنا سعداء على الدوام. فهو يعرفنا ويحبنا، وإذا تركنا محبة المسيح تبدل قلوبنا، نستطيع أن نبدل العالم، وهذا هو سر السعادة الحقيقية، وأضاف أن هذا المكان الذي نجتمع فيه يحمل اسمًا يعبّر عن الأمنية الكامنة في قلوب جميع الشعوب "السلام"، وهو عطية من العلى.

"السلام معكم" هي كلمات الرب القائم من الموت ـ مضى البابا إلى القول ـ ونسمعها في كل قداس، ويتردّد صداها هنا مجددا، مع رجاء أن يتحوّل كل واحد لرسول ذاك السلام الذي من أجله بذل المسيح حياته. وأشار بندكتس السادس عشر إلى أن تلميذ المسيح لا يرد الشر بالشر بل هو على الدوام أداة الخير والمغفرة وحامل الفرح وخادم الوحدة، مضيفا أن يسوع يريد أن يكتب في حياة كل واحد منكم قصة صداقة.

تابع البابا كلمته للأطفال في ساحة السلام قائلا: إن كل واحد منكم هدية من الله للمكسيك والعالم. ومن واجب عائلتكم، الكنيسة والمدرسة، ومن يضطلع بمسؤولية في المجتمع، العمل سويا، لتتمكنوا من الحصول على عالم أفضل بدون حسد وانقسامات ولذا، قال بندكتس السادس عشر، أدعو الجميع لحماية الأطفال والاهتمام بهم، كيلا تنطفئ ابتسامتهم أبدا، وليعيشوا بسلام وينظروا بثقة إلى المستقبل.

قال البابا: أصدقائي الصغار لستم وحدكم. اتّكلوا على معونة المسيح وكنيسته لعيش حياة مسيحية. شاركوا في قداس الأحد والتعليم المسيحي، وابحثوا عن أماكن صلاة وأخوة ومحبة، فهكذا عاش الطوباويون كريستوبال، أنطونيو وخوان، شهداء تلاكسكالا الصغار الذين أدركوا أن يسوع هو الكنز الأكبر. لقد كانوا صغارا مثلكم، ونتعلّم منهم أن لا عمر للمحبة والخدمة.

وختم الأب الأقدس كلمته في ساحة السلام بمدينة غواناخواتو بدعوة الأطفال للصلاة دوما، وفي المنزل أيضا لاختبار فرح الكلام مع الله في كنف العائلة. كما ودعاهم لرفع الصلاة من أجل الجميع ومن أجله أيضا، وقال: سأصلي من أجلكم لتصبح المكسيك مكانا يعيش فيه جميع أبنائها بسكينة ووئام. هذا ومنح بندكتس السادس عشر الجميع بركته، سائلا مريم العذراء أن ترافق خطاهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.