2012-03-22 14:35:33

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 20 مارس 2012


سورية

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون صباح الخميس إن مجلس الأمن الدولي بعث برسالة واضحة إلى سورية لإنهاء العنف والدعوة إلى بدء حوار بين الحكومة والمعارضة. وأضاف في كلمة ألقاها في كوالا لامبور عاصمة ماليزيا "بتعبيرات واضحة لا لبس فيها دعا مجلس الأمن إلى إنهاء فوري لكل أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان كما طالب بالوصول الآمن للهيئات الإنسانية وحوار سياسي شامل بين الحكومة وكل أطياف المعارضة السورية".

في ما يشبه الضربة الدبلوماسية الكبرى للرئيس السوري بشار الأسد انضمت روسيا والصين مساء الأربعاء إلى مجلس الأمن الدولي في التعبير عن الدعم لمساعي كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لإنهاء العنف الذي دفع بسورية إلى حافة الحرب الأهلية.

واعتبر دبلوماسيون غربيون أن الاتفاق على البيان الذي عبر عن "أشد القلق من الوضع المتدهور في سورية" ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار للأسد الذي اعتمد على دعم حليفته روسيا. وهدد البيان سورية باتخاذ "خطوات أخرى" في حال عدم التزامها باقتراح السلام المؤلف من ست نقاط الذي قدمه عنان ويدعو إلى وقف إطلاق النار وعقد حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة وضمان دخول هيئات الإغاثة للمناطق التي تحتاج للمساعدات الإنسانية.

ومع أن البيان لا يؤيد صراحة خطة الجامعة العربية التي تدعو الأسد للتنحي إلا أنه يدعم دعوة عنان إلى عملية سياسية تقترب من هذه الخطة. كما طالب البيان أيضا الحكومة السورية بوقف القتال أولا وجاء فيه: "يتعين أن توقف الحكومة السورية فورا تحركات القوات باتجاه المراكز السكنية وتكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة فيها وتبدأ في سحب التعزيزات العسكرية من المراكز السكنية والمناطق المحيطة بها".

وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان إن هذا الأخير "يشعر بالارتياح بعد الدعم الموحد من جانب مجلس الأمن وإنه يحث السلطات السورية على الرد بإيجابية". في واشنطن قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن البيان "خطوة متواضعة لكنها مهمة" كما رحبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالبيان ودعت "الجيش السوري إلى رفض الأوامر بإطلاق النار على أهله من المدنيين".

وقال دبلوماسيون إن القوى الغربية خففت من لغة "البيان الرئاسي" للمجلس في محاولة لضمان تأييد روسيا التي لم تقبل بصيغة سابقة رأت موسكو أنها تمثل إنذارا لسورية. وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف أكد في أعقاب محادثات أجراها في برلين مع نظيريه الألماني والبولندي أن البيان الأممي "يعكس الواقع في سورية ويساند أهداف عنان". واعتبر سفير بريطانيا في الأمم المتحدة مارك ليال غرانت أن البيان يبعث "برسالة قوية وموحدة إلى الحكومة وكل اللاعبين الآخرين في سورية بأنه يجب عليهم الاستجابة فورا" لمقترحات عنان للسلام.

أمنيا قالت مصادر من المعارضة السورية إن دبابات الجيش السوري قصفت حي الأربعين بمدينة حماة هذا الخميس بعد اشتباكات بين مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض وقوات الرئيس بشار الأسد. وأضافت أن القصف دمر منازل وخلف عددا من القتلى والمصابين في هذا الحي الواقع شمال شرق المدينة.  وأعلنت مصادر المعارضة أن 20 شخصا على الأقل قتلوا في قصف الجيش للمدينة وريف حماة خلال اليومين الماضيين.

 

مالي

ظهر جنود متمردون في مالي في التلفزيون الحكومي صباح الخميس ليعلنوا أنهم استولوا على السلطة في انقلاب بعد فشل الحكومة في قمع تمرد يقوده البدو في الشمال. وقرأ جنود من "اللجنة الوطنية لاستعادة الديمقراطية والدولة" التي تشكلت حديثا بيانا مقتضبا جاء فيه أن "اللجنة قررت تولي مسؤوليتها ووضع نهاية لنظام أمادو توماني توري". وقال ناطق بلسان اللجنة "نعد بإعادة السلطة إلى رئيس منتخب ديمقراطيا بمجرد أن يعاد توحيد البلاد وعندما تصبح سلامة أراضيها غير معرضة للتهديد" كما أعلن فرض حظر التجول "حتى إشعار آخر".

يشار إلى أن هذه الدولة المنتجة للذهب تكافح لاحتواء تمرد في الشمال أطلقه الطوارق في أواخر العام الماضي ثم انضم إليهم آخرون عادوا من ليبيا في أعقاب القتال الذي أطاح بالزعيم الراحل معمر القذافي. وأودى التمرد بحياة عشرات الأشخاص وأجبر نحو 200 ألف مدني على ترك ديارهم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.