مقابلة مع السفير البابوي في المكسيك المطران كريستوف بيار عشية بداية زيارة البابا إلى المكسيك وكوبا

عشية بداية زيارة البابا بندكتس السادس عشر الرسولية إلى المكسيك وكوبا أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع السفير البابوي في المكسيك المطران كريستوف بيار الذي أكد أن الشعب المكسيكي متدين جدا وما تزال محفورة في الأذهان والقلوب ذكريات الزيارات الرسولية السابقة للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني التي طبعت ثقافة وتاريخ المكسيك المعاصرين.

أكد الدبلوماسي الفاتيكاني أيضا أن المكسيك بلد يشهد تبدلات سريعة معربا عن أمله بأن يكون لقاء الشعب المكسيكي مع البابا بندكتس السادس عشر خبرة جديدة فعلا. لم يخف المطران بيار قلقه حيال المشاكل الخطيرة التي تواجهها البلاد لافتا إلى آفة العنف وليدة الاتجار بالمخدرات والحروب الدائرة بين العصابات لكنه أكد أن جميع المكسيكيين يتطلعون إلى زيارة البابا الرسولية بأمل ورجاء كبيرين.

بعدها أشار السفير البابوي في المكسيك إلى نزيف الهجرة الذي تعاني منه البلاد لافتا إلى أن آفة الفقر المدقع تدفع بالعديد من المكسيكيين إلى التوجه للولايات المتحدة بحثا عن مستقبل أفضل. ونظرا لصعوبة الحصول على تأشيرات الدخول يقوم العديد من المكسيكيين بعبور الحدود سرا. وهذا الأمر ـ تابع يقول ـ حمل عصابات الإجرام المنظم على الإفادة من هذه الفرصة لجني الأرباح. وأكد أن هذه المشكلة لا تعني المكسيك وحسب إنما القارة الأمريكية بمجملها، معربا عن أمله بالتوصل إلى حل لهذه الآفة يرتكز إلى احترام كرامة الإنسان.

وفي رد على سؤال حول التزام الكنيسة الكاثوليكية في هذا المجال أكد السفير البابوي في المكسيك أن الكنيسة تدير عشرات مراكز الاستقبال التي تأوي أشخاصا يحاولون بلوغ شمال البلاد على أمل الدخول إلى أراضي الولايات المتحدة. لكنه أشار إلى أن المشكلة تتطلب أيضا حلولا سياسية مسطرا أن الكنيسة تبذل ما في وسعها لمساعدة الفقراء والمعوزين وتلبية احتياجاتهم الرئيسة.

وبالعودة إلى الحديث عن زيارة البابا بندكتس السادس عشر الرسولية قال المطران كريستوف بيار إن الشعب المكسيكي ـ وعلى الرغم من جميع المشاكل والصعاب ـ يحافظ على إيمان راسخ يعطيه رجاء كبيرا.  وأكد أن الفقراء بنوع خاص يميزهم إيمان قوي بالمسيح والعذراء سيدة غوادالوبيه التي ينظرون إليها على أنها والدتهم ويعلمون أنهم يحتاجون إلى حمايتها الوالدية. وختم قائلا: المكسيكيون يرون في البابا بندكتس السادس عشر خليفة القديس بطرس، ورأس الكنيسة الكاثوليكية والشعب يشعر أنه جزء من الكنيسة الجامعة وسيستقبل البابا كرجل يساعدنا على عيش الأمل والنظر إلى المستقبل بتفاؤل ورجاء.