2012-03-21 14:30:38

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 21 مارس 2012


سورية

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة هذا الأربعاء أن الأزمة السورية بالغة الخطورة ولها "تداعيات هائلة" محتملة على منطقة الشرق الأوسط والعالم كله. وتزامنا مع اندلاع المزيد من المعارك في سورية وتعرض ضاحيتين في دمشق للقصف قال بان كي مون في كلمة ألقاها في العاصمة الإندونيسية جاكرتا: "لا نعرف كيف ستتطور الأحداث لكن ما نعرفه هو أننا جميعا نتحمل مسؤولية العمل من أجل حل هذه الأزمة العميقة والبالغة الخطورة".

في غضون ذلك قال نشطاء في المعارضة السورية صباح اليوم إن ضاحيتين كبيرتين في دمشق تعرضتا لقصف بالدبابات هذا الأربعاء بعد تجدد هجمات من الجيش السوري الحر على قوات الرئيس بشار الأسد. وذكر نشطاء أن المدفعية والمدافع المضادة للطائرات ضربت ضاحيتي حرستا وعربين اللتين تسكنهما أغلبية سنية كما حلقت طائرات مروحية فوق المنطقة الواقعة على الطرف الشرقي من العاصمة.

وكانت القوات السورية الحكومية قد استعادت السيطرة على ضواحي دمشق في يناير كانون الثاني الماضي بعد أيام من القصف بالدبابات والمدفعية ما أدى إلى تراجع المقاتلين والحد من الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري في شوارع دمشق.

هذا وشكل الهجوم على دمشق وانسحاب مقاتلي المعارضة أمس الثلاثاء من مدينة دير الزور شرقي البلاد أحدث انتكاسة للمعارضة المسلحة التي تواجه أيضا اتهامات بالتعذيب والوحشية من منظمة مراقبة حقوق الإنسان. فقد قالت "هيومن رايتس ووتش" إن مقاتلي المعارضة ارتكبوا جرائم خطيرة وتحدثت عن حالات خطف وتعذيب وقتل بدم بارد. وقالت واشنطن إنها "ستشجب بالقطع" انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها مقاتلو المعارضة لكنها أكدت على أن أغلب الانتهاكات ترتكبها قوات الأسد.

بالمقابل جاء  في بيان صدر عن اتحاد تنسيقيات الثورة في دير الزور أن الدبابات دخلت أحياء سكنية في المناطق الجنوبية الشرقية من دير الزور مضيفا أن الجيش السوري الحر انسحب لتجنب وقوع مجزرة بحق المدنيين السوريين.

في تطور لافت يبدو أن موسكو، الحليف التقليدي للرئيس الأسد، بدأت تبدل لهجتها حيال النظام السوري. فقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف لمحطة "كومرسانت" الإذاعية الروسية يقول: "نعتقد أن القيادة السورية ردت بشكل خاطئ على الاحتجاجات السلمية عند بدء ظهورها وترتكب أخطاء كثيرة جدا". وأضاف قائلا: "أدى ذلك للأسف إلى بلوغ الصراع مثل هذه المرحلة الصعبة". كما تحدث رئيس الدبلوماسية الروسي عن فترة "انتقالية في المستقبل" لسورية لكنه واصل رفض مطالب الدول الغربية والعربية الداعية إلى استقالة الأسد قائلا إن هذه المسألة "غير واقعية".

تعليقا على هذه التصريحات اعتبر أحد المعارضين السوريين أن التغيير في الموقف الروسي هو تغيير في النبرة وليس في المضمون ورأى أن موسكو ما زالت تعتبر تأييدها للأسد جزءا من لعبة إقليمية، لكنه أشار إلى أن روسيا فقدت تأييد الشعب السوري.

على صعيد آخر وفي محاولة لكسب تأييد روسيا قامت الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي بتخفيف لهجة مشروع بيان يساند جهود المبعوث الخاص للجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي عنان لإنهاء العنف في سورية. وقال دبلوماسيون في حديث لوكالة رويترز إن المجلس عقد جولتي مفاوضات مساء الثلاثاء لمناقشة بيان صاغته دول غربية يعبر عن "التأييد الكامل" لجهود السلام التي يبذلها عنان ويهدد دمشق في الوقت نفسه "بمزيد من الإجراءات" إن لم تنصاع لمطالب المجلس "في الوقت المناسب".

وكانت نسخة سابقة من البيان تهدد سورية بإجراءات جديدة إن لم تلتزم خلال سبعة أيام بهذه المطالب وهو ما اعتبرته روسيا إنذارا موجها إلى دمشق. وكان وزير الخارجية الروسي قد أعلن أن موسكو ستؤيد أي بيان شرط ألا يحتوي على أي إنذار ضد دمشق.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.