مصر تشيع البابا شنودة الثالث الأب سمير خليل: كان إنسانا محافظا وكان يتفاهم مع المسلمين والمسؤولين السياسيين للدفاع عن الجماعة المسيحية القبطية في مصر

شيعت مصر أمس الثلاثاء جثمان البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس وبطريرك الكرازة المرقسية، في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة وسط حشد رسمي وشعبي غفير وبحضور عدد من بطاركة الشرق ووفد مثل دولة حاضرة الفاتيكان. وقد تجمع آلاف الأشخاص خارج الكاتدرائية رافعين صور البابا شنودة الثالث.

تخللت مراسم التشييع الرسمية لجثمان البابا شنودة صلاة جنائزية لراحة نفسه قبل أن يحمل أعضاء في المجمع المقدس الجثمان إلى خارج الكاتدرائية لنقله إلى دير الأنبا بيشوي بمنطقة وادي النطرون شمال غرب القاهرة وقد أعرب البابا شنودة عن رغبته بأن يدفن في المكان حيث بدأ حياته الرهبانية.

خلال الصلاة الجنائزية تمت قراءة وصية البابا شنودة الثالث التي توجه فيها إلى الأقباط قائلا "أسأل المسيح أن يقيم لكم راعيا صالحا فحسب قلبه يرعاكم، كما أنني يا أبنائي لم أُخفِ عنكم يوماً من الأيام أي شيء من كلام الله، فقد بعدت عنكم ورحلت عنكم الآن وأسألكم أن تتعبوا من أجل الصلاة عني والذكر وليس في نفسي أي حزن من أي أحد منكم".

وخصص المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمصر طائرتين عسكريتين لنقل جثمان البابا شنودة ومرافقيه من أساقفة المجمع إلى وادي النطرون حيث دُفن جثمانه. وكان المجلس العسكري قد أعلن يوم الثلاثاء يوم حداد وطني في مصر فيما بث التلفزيون الرسمي مراسم التشييع على الهواء مباشرة.

وكان البابا شنودة الثالث توفي السبت الماضي عن عمر يناهز تسعة وثمانين عاما إثر أزمة صحية استمرت سنوات طويلة. وأشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إلى أن البابا شنودة كان يعاني من أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي إضافة إلى إصابته بسرطان الرئة.

وتزامنا مع مراسم تشييع البابا شنودة الثالث أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الكاهن اليسوعي الأب سمير خليل، حدثنا عن هذه الشخصية الفذة التي فقدها الأقباط ومسيحيو الشرق عموما. لنستمع إلى ما قاله: