2012-03-19 15:50:17

بالرمو الصقلية محطة جديدة في درب مبادرة المجلس الحبري للثقافة "باحة الأمم"


يجتمع في بالرمو الصقلية في 29 و30 من الجاري عدد من الفلاسفة ورجال الدين وخبراء القانون، المؤرخين والمثقفين في لقاء جديد لمبادرة المجلس الحبري للثقافة من أجل الحوار بين المؤمنين وغير المؤمنين والتي اختير لها عنوانا "باحة الأمم". موضوع هذا اللقاء "ثقافة الشرعية والمجتمع متعدد الأديان"، ويسعى لتقديم رد ثقافة الحوار على "لا ثقافة" عالم الجريمة المنظمة.

وحول هذه المبادرة الهامة التقت إذاعة الفاتيكان رئيس المجلس الحبري للثقافة الكاردينال جانفرانكو رافازي الذي أكد في بداية حديثه على تميز بالرمو حيث يتجسد فيها تداخل وتشابك عنصري العنوان، أي ثقافة الشرعية والمجتمع متعدد الأديان. وأشار هنا إلى من يمكن وصفهم بشهداء المافيا أي المدافعين عن الشرعية في بالرمو، ولفت الأنظار إلى الانطباع السائد حول كون بالرمو أرضا تُنتهك فيها الشرعية والذي لا يعكس الحقيقة،  وذلك كما قال رئيس المجلس "لكون المافيا قد تحولت اليوم إلى مجرد تعريف لظواهر الإجرام، أي لانتهاك الشرعية والحقوق، وأصبحت لها أبعاد تتجاوز مافيا صقلية. تكفي الإشارة إلى "مافيا اليابان" حيث تغير استخدام هذه الكلمة".

ثم انتقل إلى الحديث عن انتعاش ونهضة حركة مقاومة المافيا في المدينة الصقلية على أصعدة مختلفة مثل الصعيد المؤسساتي حيث "شرطة مكافحة المافيا" أو على الصعيد الديني حيث هناك "شهادة رعوية تقدمها مؤسسات عديدة ستشارك في أمسية اللقاء الختامية التي ستفتح أبوابها للشباب، تثبت هذه الشهادات أن البعد الكنسي أيضا، البعد الأخلاقي والديني، عنصر رئيس لحماية الحقوق وذلك بحكم انطلاقه من الضمائر". وأكد هنا على ضرورة العمل التربوي وسط الشباب والذي بدونه "لا يمكن الحديث عن بدء مرحلة جديدة أكثر تحضرا من تلك التي نعيشها اليوم".

وعن دور ومساهمة الكنيسة من أجل الشرعية على أرض الواقع قال الكاردينال رافازي إن اتفاق المشاركين جميعا، مؤمنين وغير مؤمنين، على

أن يكون هو صاحب مداخلة الافتتاح يعكس ويؤكد نشاط الكنيسة وما يلقى من تقدير.








All the contents on this site are copyrighted ©.