2012-03-15 12:29:21

رفع عريضة لمجلس حقوق الإنسان تطالب بإطلاق سراح امرأة مسيحية باكستانية محكومة بالإعدام بتهمة التجديف


رفع خمسون مفكرا وناشطا حقوقيا عريضة إلى الحكومة الباكستانية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الملتئم في جنيف لغاية الثالث والعشرين من الشهر الجاري، مطالبين بإطلاق صراح آسيا بيبي المرأة المسيحية المحكوم عليها بالإعدام بتهمة التجديف.

بيبي تنتظر تنفيذ حكم الإعدام منذ صدوره في تشرين الثاني نوفمبر 2010 وهي معتقلة حاليا في أحد سجون ولاية بنجاب بانتظار القرار الذي سيصدر عن محكمة الاستئناف بعد أن طعن محاموها بالحكم الصادر بحقها بموجب ما يُعرف بـ"قانون التجديف"، ويسميه معارضوه بـ"القانون الأسود". وكان متشددون إسلاميون قد أقدموا العام الماضي على اغتيال حاكم ولاية بنجاب سلمان تاسير والوزير المعني بشؤون الأقليات شهباز بهاتي بعد أن طالبا بإطلاق سراح آسيا بيبي وانتقدا قانون التجديف.

رفعت العريضة إلى مجلس حقوق الإنسان الصحفية الفرنسية آن إيزابيل تولّيه بعد أن ألّفت كتابا بعنوان "التجديف" يتناول سيرة حياة المواطنة الباكستانية المسيحية آسيا بيبي. وألقت كلمة للمناسبة أمام أربعمائة ناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان من مختلف أنحاء العالم يشاركون في قمة المجلس المنعقدة في جنيف.

من بين الموقعين على العريضة فاني ميسينغر من "جمعية نساء جنوب شرق آسيا" في تايلاند التي أوضحت أن آسيا بيبي شربت كوبا من الماء من بئر يملكه شخص مسلم. بعدها اتهمتها نساء عاملات بتلويث مياه البئر ما أدى إلى وقوع مشادة كلامية أسفرت عن توجيه اتهامات لبيبي بالإساءة إلى النبي محمد.

سلطت العريضة الضوء أيضا على ظروف الاعتقال اللاإنسانية التي يعيش فيها المعتقلون في السجون الباكستانية وبينهم آسيا بيبي الموقوفة في زنزانة صغيرة جدا تفتقر إلى النوافذ. وأكد الموقعون على الوثيقة أن قانون التجديف يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان الأساسية وقد نتجت عنه شتى أنواع الانتهاكات إذ غالبا ما يلجأ إليه بعض المسلمين لتسوية خلافات شخصية مع أشخاص ينتمون إلى الأقليات الدينية.

وناشدت العريضة أيضا حكومة إسلام أباد بإطلاق سراح آسيا بيبي في وقت وُجهت فيه اتهامات بالتجديف لامرأة مسيحية أخرى. فقد أفادت الأنباء الواردة من باكستان أن الشرطة في لاهور اتهمت امرأة في السادسة والعشرين من عمرها ـ وهي أم لطفلة في شهرها الخامس ـ بالإساءة إلى النبي محمد. وقالت عائلة المرأة إن الاتهامات وُجهت إليها ظلما لأنها رفضت الارتداد عن دينها واعتناق الإسلام.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.