2012-03-14 16:06:33

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 14 مارس 2012


سورية

اشتبكت القوات السورية مع قوات للمعارضة في مدينة درعا بجنوب البلاد يوم الأربعاء. وقال ناشط سوري من درعا في حديث لوكالة رويترز إن حوالي 20 دبابة ومدرعة طوقت حي البلد في المدينة قرب الحدود مع الأردن وراحت تطلق نيران مدافع مضادة للطائرات على المباني.

بالمقابل قال مسؤول في الأمم المتحدة إن أكثر من ثمانية آلاف شخص قتلوا خلال الانتفاضة كما أوضحت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أمس الثلاثاء أن نحو 230 ألف سوري فروا من ديارهم خلال العام المنصرم منهم نحو 30 ألفا تركوا البلاد.

في سياق متصل قالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" إن القوات السورية زرعت ألغاما قرب حدودها مع لبنان وتركيا بامتداد مسارات يستخدمها السوريون للفرار من الصراع.

في تطور آخر، قال البرلمان السوري أمس الثلاثاء إن الرئيس السوري بشار الأسد أمر بإجراء انتخابات تشريعية في السابع من مايو أيار المقبل. وستجرى الانتخابات بموجب الدستور الجديد الذي وافق عليه أغلبية الناخبين السوريين الشهر الماضي في استفتاء وصفته المعارضة السورية والدول الغربية ودول عربية بأنه مهزلة.

هذا ورحبت روسيا والصين بوعود الأسد بالإصلاح بما في ذلك الوعد بإجراء انتخابات تشريعية. وقال رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو صباح الأربعاء إن بكين لا تحابي أي طرف في هذه الأزمة وإنها تشعر "بألم بالغ" لمعاناة الشعب السوري لكن المراقبين اعتبروا أن تصريحات المسؤول الصيني لا تلمح إلى أن الموقف الدبلوماسي الصيني سيتغير.

في واشنطن انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية الانتخابات التي تعتزم سورية إجراءها وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "انتخابات برلمانية لبرلمان يمنح موافقته تلقائيا في وسط هذا النوع من العنف الذي نشهده في أنحاء البلاد أمر مثير للسخرية".

بالعودة إلى التطورات الميدانية قال ناشط في بلدة إدلب التي تتعرض لقصف القوات السورية لليوم الثالث على التوالي (قال) إن قوات الأمن قتلت أكثر من 20 شخصا لدى محاولتهم ترك المنطقة خلال اليومين الماضيين وألقوا بجثثهم في أحد المساجد. وعندما توجه سكان في المنطقة للتعرف على الجثث تعرضوا بدورهم لإطلاق النار ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى أكثر من 50 قتيلا.

إزاء تفاقم الأوضاع الأمنية وبعد الحديث عن مجازر وحشية ارتكبها النظام السوري بحق المدنيين في مدينة حمص قالت الأمم المتحدة إنها ستوفد قريبا مراقبين لحقوق الإنسان إلى الدول المتاخمة لسورية للاستماع إلى أقوال شهود حول الفظائع التي ارتكبت في البلاد. هذا وقالت منظمة التعاون الإسلامي أمس الثلاثاء إنها حصلت على تصريح من دمشق لإرسال مساعدات إنسانية إلى سورية لافتة إلى أنها سترسل فريقا إلى البلد العربي لتقييم احتياجات السكان.

على صعيد آخر، قال المتحدث باسم كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سورية هذا الأربعاء إن عنان تلقى ردا من الرئيس السوري بشار الأسد على مقترحاته لكنه أشار إلى وجود "تساؤلات ما زالت عالقة" يسعى المبعوث الأممي والعربي إلى توضيحها. وأضاف أحمد فوزي في بيان مقتضب صدر عن مكتب عنان في جنيف "تلقى المبعوث الخاص المشترك إلى سورية ردا من السلطات السورية ولديه تساؤلات ويبحث عن إجابات". وتابع قائلا: "بالنظر إلى الوضع المحزن والمأسوي على الأرض فإن الجميع يدرك أن الوقت مهم. وكما قال عنان خلال زيارته المنطقة يجب ألا يسمح لهذه الأزمة بأن تطول".

في تطور لافت قالت وزارة الخارجية الإيطالية ظهر الأربعاء إن حكومة روما استدعت كل العاملين في سفارتها في دمشق وعلقت الأنشطة الدبلوماسية في سورية. وأضاف بيان صدر عن الخارجية الإيطالية أن هذه الخطوة اتخذت لأسباب أمنية ولتأكيد "أقوى إدانة ممكنة للعنف غير المقبول من جانب النظام السوري ضد مواطنيه".

 

أفغانستان

وصل وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إلى أفغانستان هذا الأربعاء في زيارة لم يعلن عنها مسبقا بينما تحاول الولايات المتحدة احتواء تداعيات مقتل 16 مدنيا أفغانيا برصاص جندي أمريكي. وفي وقت استهل فيه بانيتا زيارته التي تستغرق يومين بتفقد القوات الأمريكية قال مسؤولون إن دراجة نارية ملغومة انفجرت في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان ما أسفر عن مقتل مسؤول استخبارات أفغاني وإصابة ثلاثة أحدهم مدني، فيما أدى انفجار قنبلة في إقليم هلمند المجاور إلى مقتل ثمانية مدنيين.

بانيتا قال لعناصر مشاة البحرية الأمريكيين إن واقعة مقتل المدنيين برصاص الجندي الأمريكي مطلع الأسبوع لن تقوض العلاقات مع أفغانستان وأضاف: "رغم مأساوية أحداث العنف هذه فهي لن ترسم حدود العلاقة بين التحالف والقوات الأفغانية والشعب الأفغاني".

زيارة بانيتا التي تم الإعداد لها قبل حادث إطلاق النار اتخذت منحى جديدا مع تصاعد الضغوط السياسية على المسؤولين الأفغان والأمريكيين فيما يتعلق بالحرب في أفغانستان التي دخلت عامها الحادي عشر وأكد وزير الدفاع الأمريكي أن هذا الهجوم لن يغير خطط الانسحاب الأمريكية من أفغانستان.

 

الصومال

قال الاتحاد الأفريقي إن تفجيرا وقع داخل مجمع الرئاسة في العاصمة الصومالية مقديشو يوم الأربعاء وأعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عنه. وقال بادي أنكوندا المتحدث باسم قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال (أميسوم) إن الانفجار وقع قرب مقر رئيس البرلمان داخل المجمع. وأضاف في حديث لوكالة رويترز أن ضابطا كبيرا في الشرطة أشار إلى أن الانفجار ناجم عن هجوم انتحاري.

إلى ذلك وصف الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب ما حدث داخل مجمع قصر الرئاسة بالانتصار مضيفا في حديث لرويترز أن المزيد من التفجيرات ستحدث وأن هناك مهاجمين آخرين. وأعلنت حركة الشباب أنها قتلت 17 شخصا وأصابت 30 في هذا الهجوم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.