2012-03-09 15:10:49

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 09 مارس 2012


سورية

قال مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سورية كوفي عنان مساء الخميس إنه سيحث الحكومة والمعارضة على وقف العنف والسعي إلى تسوية سياسية للصراع الدائر منذ نحو عام. وقال الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة خلال تواجده في القاهرة وقبيل توجهه إلى سورية يوم غد السبت "سأبذل كل ما في وسعي للحث على وقف القتال وإنهاء العنف". وتابع يقول إن "الحل يكمن في التسوية السياسية. سنحث الحكومة وشطرا كبيرا من المعارضة السورية على العمل معنا من أجل التوصل إلى حل يحترم تطلعات الشعب السوري".

وسارع نشطاء سوريون لينتقدوا بشدة تصريحات عنان قائلين إن الدعوات للحوار لا تؤدي إلا إلى إتاحة المزيد من الوقت للأسد لقمع معارضيه مشيرين إلى أن القمع الحكومي دمر احتمالات التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض.

ونقلت وكالة رويترز عن أحد الناشطين بمدينة حمص قوله "نرفض أي حوار في الوقت الذي تقصف فيه الدبابات بلداتنا ويطلق القناصة النار على نسائنا وأطفالنا ويعزل النظام كثيرا من المناطق عن العالم دون كهرباء أو اتصالات أو ماء".

بالمقابل قالت مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس إن منطقة بابا عمرو بمدينة حمص السورية دمرت تماما بسبب هجوم القوات الحكومية ومصير سكانها غير معروف. وقالت المسؤولة الأممية في حديث لتلفزيون رويترز بعد اختتام اجتماعها مع وزراء سوريين في دمشق "الدمار هناك كبير. ذلك الجزء من حمص دمر تماما وأنا أرغب بشدة في معرفة ما الذي حدث للناس الذين يعيشون في هذا الجزء من المدينة".

أمنيا قال نشطاء سوريون إن الدبابات قصفت بؤرا للمعارضة في مدينة حمص صباح اليوم الجمعة ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرات بعد هدوء نسبي استمر بضعة أيام في وقت قالت فيه مجموعتان معارضتان إن أربعة ضباط كبار انشقوا على القوات المسلحة السورية وانضموا إلى الانتفاضة المستمرة منذ نحو عام ضد حكم الرئيس بشار الأسد.

وفي إشارة أخرى إلى تصاعد الضغوط على سورية تراجع سعر العملة المحلية إلى مستوى مئة ليرة للدولار من نحو 47 ليرة قبل عام. وقال تجار في دمشق إن الليرة هبطت بنحو 13 بالمائة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وسط مخاوف من تدخل عسكري أمريكي محتمل في البلاد.

في تطور آخر قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي إن بلاده التي عرضت اللجوء السياسي على الرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء إراقة الدماء مستعدة للمشاركة في قوة حفظ سلام عربية محتمل تشكيلها في سورية.

إلى ذلك قال الرئيس التركي عبد الله غول "من غير المقبول أن يستمر أي نظام من خلال استخدام العنف والدكتاتورية" لافتا إلى أن "قرار استخدام القوات المسلحة ضد الشعب جعل القضية تحظى باهتمام دولي". هذا ونأت القوى الغربية بنفسها عن الحديث عن تدخل عسكري في سورية على غرار ما حدث في ليبيا لكن بعض المشرعين الأمريكيين ـ ومن بينهم السيناتور الجمهوري جون ماك كاين ـ تساءلوا عن عدد السوريين الذين يتعين أن يقتلوا قبل أن تستخدم إدارة الرئيس باراك أوباما القوة.

على صعيد آخر قالت منظمة الأمم المتحدة إنها تُعد إمدادات غذائية تكفي مليون وخمسمائة ألف شخص في سورية في إطار خطة طوارئ عاجلة مدتها 90 يوما لمساعدة المدنيين المحرومين من المؤن الأساسية بعد نحو عام من الصراع. هذا وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه قام بتوزيع إمدادات غذائية في سورية من خلال منظمات إغاثة محلية لكنه لم يصل إلى السكان في المناطق الأكثر تضررا من العنف.

بالمقابل نفى رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب اتهامات روسيا لبلاده بإدارة معسكرات لتدريب وتسليح المعارضين السوريين لكنه عبر عن تأييده للقوى السورية المطالبة بالحرية. وقال الكيب في حديث للصحفيين في أعقاب اجتماعه إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في واشنطن إن بلاده كانت في طليعة الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني السوري المعارض. وأضاف أن لا علم له بوجود معسكرات تدريب إذا كان الأمر يحصل دون إذن الحكومة.

 

إيران

طالبت القوى العالمية إيران بالسماح للمفتشين الدوليين بزيارة موقع عسكري تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه يقوم بأنشطة تتعلق بإنتاج أسلحة نووية. جاء النداء المشترك من الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني ـ الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا ـ قبل استئناف مرتقب للمحادثات الرفيعة المستوى بين الطرفين في وقت هددت فيه إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران كإجراء أخير.

ورحب القائد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي بتصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن "فرصة" دبلوماسية تتيحها المحادثات التي ستستأنف لكنه قال إن تحركات واشنطن المتزامنة "لتركيع الشعب الإيراني" بالعقوبات القاسية دافعها الوهم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.