البابا يشدد على أهمية سر التوبة والمصالحة في حياة الإيمان والبشارة الجديدة

استقبل البابا بندكتس السادس عشر ظهر الجمعة في الفاتيكان المشاركين في دورة سنوية تنظمها محكمة التوبة الرسولية ووجه كلمة لزائريه قال فيها إن حضورهم اليوم يذكّر الجميع بأهمية سر التوبة والمصالحة لحياة الإيمان، مع تبيان الضرورة الدائمة للاستعداد اللاهوتي والروحي والكنسي الملائم للمعرفين، والعلاقة الجوهرية بين الاحتفال بالأسرار وإعلان الإنجيل، وأشار الأب الأقدس إلى أن سر الاعتراف "طريق" للبشارة الجديدة لكونها تستمد حيوية من قداسة أبناء الكنيسة والمسيرة اليومية لتوبة فردية وجماعية للامتثال أكثر فأكثر بالمسيح، وتحدث عن وجود رباط وثيق بين القداسة وسر التوبة والمصالحة يشهد عليه جميع القديسين في التاريخ، ليتوقف بعدها عند كلمات الطوباوي يوحنا بولس الثاني في الرسالة الرسولية "نحو ألفية جديدة" حاثا على الشجاعة الرعوية المتجددة لكي تعرف التربية اليومية للجماعات المسيحية أن تعرض بطريقة مقنعة وفعالة ممارسة سر المصالحة. وأضاف بندكتس السادس عشر أن المسيحيين مدعوون لإعلان إمكانية اللقاء بين إنسان اليوم ويسوع المسيح وأشار إلى أن سر التوبة والمصالحة يساعد بشكل فريد "انفتاح القلب" الذي يتيح توجيه النظر لله كي يدخل حياتنا، وأكد أن البشارة الجديدة تنطلق أيضا من كرسي الاعتراف، سائلا مريم، أم الرحمة وملجأ الخطأة ونجمة البشارة الجديدة أن ترافقنا في مسيرتنا، مانحا الكل بركته الرسولية.