2012-03-08 12:37:50

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 08 مارس 2012


سورية

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر هذا الخميس إن السلطات السورية سمحت للمسؤولة عن الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس وقافلة من الهلال الأحمر العربي السوري بدخول حي بابا عمرو بمدينة حمص ووجدوا أن أغلبية المدنيين فروا منه. وقد بدأت آموس مهمة تستمر ثلاثة أيام لمحاولة إقناع السلطات بالسماح لعمال الإغاثة بتقديم المساعدات للمدنيين المحتاجين. وقابلت المسؤولة الأممية مساء أمس الأربعاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومن المقرر أن تختتم زيارتها يوم الجمعة. وأكدت وزارة الخارجية السورية أن آموس عقدت مباحثات مع المعلم لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى فيما قالت وكالة الأنباء السورية أن الوزير السوري شدد على أن القيادة السورية تفعل ما في وسعها لتلبية احتياجات المدنيين على الرغم من الأعباء التي تسببها "العقوبات الجائرة" التي فرضتها بعض الدول العربية والغربية على دمشق.

إلى ذلك قال هشام حسن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حديث لوكالة رويترز "مكث الهلال الأحمر العربي السوري داخل بابا عمرو لمدة 45 دقيقة ووجد الفريق أن معظم السكان غادروا حي بابا عمرو إلى مناطق أخرى زارها الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري الأسبوع الماضي".

في تطور لافت أعلن معاون وزير النفط السوري عبده حسام الدين هذا الخميس انشقاقه عن حكومته ليصبح أرفع مسؤول مدني يتخلى عن الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الانتفاضة على حكمه في منتصف آذار مارس من العام الماضي. قال حسام الدين في فيديو نُشر على موقع يوتيوب "أعلن انشقاقي عن النظام واستقالتي من منصبي كمعاون وزير النفط والثروة المعدنية. وأعلن انضمامي إلى ثورة الشعب السوري" منددا بالـ"الوحشية التي يمارسها النظام ومن يواليه لقمع مطالب الشعب في نيل حريته وكرامته". وقال حسام الدين ـ الذي عينه الأسد في هذا المنصب بموجب مرسوم رئاسي عام 2009 ـ إن اقتصاد البلاد "أوشك على الانهيار".

على صعيد آخر أعلنت وزارة الخارجية الصينية صباح اليوم الخميس أن مبعوث الصين إلى سورية أبلغ قيادة دمشق بضرورة وقف العنف فورا ومساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة على توزيع المساعدات على سكان المناطق المتضررة نتيجة النزاع المسلح. وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية في بكين ليو وي مين إن الدبلوماسي الصيني عبر أيضا عن دعم بكين لجهود الوساطة بين الحكومة السورية والمعارضة التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

بالمقابل قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن تعطيل المساعدات غير مقبول وطالبت سورية باحترام وعد قطعته في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لسحب قواتها من المدن والإفراج عن السجناء السياسيين والسماح بالاحتجاجات السلمية. وقالت كلينتون بعد اجتماعها في واشنطن إلى وزير خارجية بولندا إن "رفض النظام السماح بدخول عمال الإغاثة للمساعدة على إطعام الجياع ورعاية المصابين ودفن القتلى يمثل انحدارا جديدا". كما أوضحت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية أنها تنوي الاجتماع إلى نظيرها الروسي سيرغاي لافروف يوم الاثنين المقبل خلال اجتماع خاص سيُعقد في الأمم المتحدة حول ثورات الربيع العربي.

إلى ذلك اتهم مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة مساء الأربعاء نظام الحكم الجديد في ليبيا بإدارة مركز تدريب للمنشقين السوريين وتسليح المقاتلين في معركتهم التي تهدف إلى الإطاحة بنظام الأسد. وقال فيتالي تشوركين "هذا مرفوض تماما وهو نشاط يقوض استقرار الشرق الأوسط" وتساءل عما إذا تحوّل "تصدير الثورة" إلى "تصدير الإرهاب".

في واشنطن قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن الإدارة الأمريكية ما تزال تحاول التوصل إلى توافق في الآراء حول مواجهة العنف في سورية، وأضاف أن "لا معنى لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب في هذه المرحلة". وصرح بانيتا والجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة بأنه بناء على طلب من أوباما درست وزارة الدفاع الخيارات العسكرية الأمريكية في سورية وتقيّم قضايا مثل المهام المحتملة وتشكيل القوات السورية.

ميدانيا قال نشطاء سوريون إن الجيش ـ وبعد هجومه على حمص ـ بدأ يحشد قواته حول محافظة إدلب معقل المعارضة المتاخمة لتركيا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش بدأ يركز وجوده خارج بلدتي سراقب وجبل الزاوية وكذلك في جوار مدينة إدلب علما أن مقاتلي المعارضة سيطروا على أغلب أجزاء مدينة جبل الزاوية خلال الأشهر الماضية ويشير المراقبون إلى صعوبة أن يتمكن الجيش من إخلائها. وكان مسؤولون لبنانيون مقربون من الحكومة السورية قد صرحوا لوكالة رويترز في وقت سابق بأن هدف الأسد هو القضاء على مقاتلي المعارضة في حمص أولا قبل الانتقال إلى إدلب.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.