مجلس أساقفة سريلانكا يحث الحكومة على تفكيك الجماعات المسلحة ووضع قائمة بأسماء الأشخاص الذين فُقدوا خلال الحرب الأهلية

أصدر مجلس أساقفة سريلانكا الكاثوليك بيانا حث فيه الحكومة على تفكيك الجماعات المسلحة غير الشرعية ووضع قائمة بأسماء الأشخاص الذين فُقدوا خلال الحرب الأهلية وأكد المجلس أنه بهذه الطريقة يمكن تطبيق التوصيات الصادرة عن تقرير لجنة المصالحة التي أسسها رئيس البلاد ماهيندا راجاباكسا بهدف التحقيق في المراحل الأخيرة من الحرب الأهلية السريلانكية. وقد صدر التقرير في كانون الأول ديسمبر الماضي بعد سنة من العمل المستمر.

أكد الأساقفة أنه بعد ثلاث سنوات تقريبا على نهاية الحرب الأهلية لم تلتئم الجراح بعد في وقت تتراكم فيه ديون الحكومة الساعية إلى الاستثمار في مشاريع سياحية ضخمة وإعادة تنظيم القوات المسلحة.

أشار البيان الصحفي إلى أن أكثر من مائتي ألف شخص ما يزالون قابعين في مخيمات اللاجئين إذ يعجزون عن العودة إلى بلداتهم وقراهم. وفي شبه جزيرة جافنا وحدها ـ قال الأساقفة ـ تقيم أكثر من تسعة وثلاثين ألف أرملة من ضحايا الحرب لا تتمتعن بأي مساعدات حكومية ولا تملكن أي دخل يسمح لهن ولأطفالهن بأن يعيشوا حياة كريمة. في غضون ذلك فُقدت آثار ما يقارب اثني عشر ألف شخص لم تقدم الحكومة حتى اليوم أي معلومات عن مصيرهم.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة الأمم المتحدة أصدرت في السادس والعشرين من أبريل نيسان الماضي تقريرا حملت فيه الحكومة السريلانكية مسؤولية قتل حوالي أربعين ألف مدني ذهبوا ضحية الغارات الجوية العشوائية وعمليات إعدام جماعي. وخلال الأيام القليلة الماضية طُرح على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مشروع قرار يتعلق بالانتهاكات التي ارتكبتها القوات الحكومية وحركة نمو التاميل المتمردة خلال الحرب الأهلية. وفي اليوم نفسه نظمت السلطات تظاهرات مناوئة للأمم المتحدة في مختلف أنحاء الجزيرة الآسيوية.