2012-03-05 15:20:12

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 05 مارس 2012


سورية

تمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من إيصال المساعدات للسوريين الفارين من القتال في حي بابا عمرو في حمص ولكنها مُنعت لليوم الثالث على التوالي من دخول المعقل السابق للمعارضة المسلحة وسط أنباء تحكي عن أعمال انتقامية دامية تقوم بها القوات الحكومية.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها سلمت مواد غذائية وأغطية وأدوية لقرية تبعد ثلاثة كيلومترات عن حمص حيث لجأ عدد من الأشخاص ووصفت هذا التطور بالـ"خطوة الإيجابية". فيما أكد المعارضون أن الحكومة السورية تحاول منع الصليب الأحمر من مشاهدة "مذابح" الجيش الذي يتعقب ويقتل من بقي من مقاتلي المعارضة.

هذا وتحدث نشطاء عن وقوع أعمال عنف أخرى في باقي أنحاء سورية ما أدى إلى ارتفاع كبير في عدد السوريين النازحين إلى لبنان الذي قدرته الأمم المتحدة بأكثر من ألفي شخص. وقالت بهذا الصدد دانا سليمان الناطقة بلسان مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن هذا العدد الكبير من اللاجئين لم يُسجل منذ شهر أبريل نيسان من العام الماضي.

إلى ذلك تحدث لاجئون سوريون لوكالة رويترز عن قصف وإطلاق نار في بلدات حدودية مع لبنان فيما روى شهود عيان أن لبنان أرسل مزيدا من القوات لحدوده الشمالية ردا على العنف في البلدات السورية المتاخمة للحدود.

في تطور لافت عرضت إسرائيل مساعدة الجهود الدولية في سورية وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إن الحملة الحكومية السورية "مفزعة أكثر من أسوأ أفلام الرعب في هوليوود". هذا ودعا السناتور الأمريكي الجمهوري لينزي غراهام إلى تسليح المعارضة السورية من خلال الجامعة العربية واقترح فرض منطقة حظر جوي على القوات العسكرية السورية التي تستهدف المعارضة.

وقال غراهام في حديث لمحطة فوكس نيوز "نحن بحاجة إلى مزيد من الضغوط الدولية، ينبغي أن نساعد المعارضة عسكريا واقتصاديا وأن يعرف الأسد أنه خارج على القانون الدولي وأنه سيحاسب".

إلى ذلك أعلنت الجامعة العربية يوم أمس الأحد أن وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف سينضم إلى نظرائه العرب في اجتماع يعقد بالقاهرة هذا الشهر لمناقشة الأزمة السورية في خطوة قد تشير إلى تحول في موقف روسيا فيما يتعلق بالوضع في سورية.

بالعودة إلى الوضع الأمني قال ناشطون سوريون معارضون هذا الاثنين إن قتالا عنيفا اندلع خلال الليلة الماضية بين قوات مدرعة موالية للرئيس بشار الأسد ومعارضين شنوا هجمات منسقة على حواجز للجيش في مدينة درعا الجنوبية القريبة من الحدود مع الأردن. وقد أعلنت مصادر في المعارضة أن المتمردين كثفوا هجماتهم على الأهداف التابعة للقوات الحكومية في جنوب سورية وشمالها وشرقها خلال الأيام القليلة الماضية لتخفيف الضغط عن مدينة حمص المحاصرة.

هذا وتحدث نشطاء عن غارات شنتها الحكومة في حماة وقتل خلالها رجل واحد وعن قصف عنيف في بلدة الرستن الواقعة شمال حمص حيث يختبئ مقاتلون معارضون. كما وقعت اشتباكات بين قوات الجيش السوري الحر المنشقة والقوات السورية في منطقة جبل الزاوية الشمالية فيما قال نشطاء إن القوات الحكومية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين معارضين للأسد في مدينة حلب الشمالية.

من جهة أخرى عرض التلفزيون السوري الحكومي مشاهد لجثث مقاتلين معارضين للأسد قتلوا في اشتباكات وقعت في ضواحي مدينة حماة بالإضافة إلى مجموعة من الأسلحة المصادرة من بينها أسلحة قال التلفزيون السوري إنها أمريكية وإسرائيلية الصنع.

على صعيد دبلوماسي آخر أعلنت الصين صباح اليوم الاثنين أنها ستوفد مبعوثا إلى سورية في مسعى جديد لوقف العنف وإنهاء الأزمة التي عزلت بكين عن دول غربية وعربية عدة. وقالت وزارة الخارجية الصينية إن سفير الصين السابق لدى سورية لي هوا شين سيزور البلاد يوم غد الثلاثاء بهدف دفع خطة من ست نقاط طرحتها بكين مطلع الأسبوع الماضي كأساس للتسوية وإنهاء العنف.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين: "على الرغم من أن الظروف بالغة التعقيد والموقف يبقى متوترا ما تزال الصين ترى أن الحل السياسي هو المخرج الأساسي من الأزمة السورية".

تجدر الإشارة إلى أن بكين حثت الحكومة والمعارضة المسلحة في سورية على "بدء حوار سياسي جامع بدون شروط مسبقة" تحت إشراف كوفي أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة الذي عين حديثا مبعوثا للمنظمة الأممية والجامعة العربية لدى سورية.

 

لبنان

تزامنا مع التصعيد الأمني الخطير في سورية وما رافقه من تدفق للاجئين السوريين إلى لبنان نُظمت أمس الأحد تظاهرتان في بيروت، إحداهما موالية للنظام السوري والأخرى داعمة للمعارضة السورية. ولم تخل الساحة من التوتر ما استدعى انتشارا أمنيا مكثفا. لنستمع إلى التفاصيل في تقرير مراسلتنا في بيروت دارين الحلوي. RealAudioMP3

 

اليمن

قالت مصادر طبية هذا الاثنين إن 85 جنديا على الأقل قتلوا في هجومين انتحاريين واشتباكات تلتهما مع مقاتلين على صلة بتنظيم القاعدة في جنوب اليمن يوم أمس. وقد فجر متشددون عربتين محملتين بالمتفجرات عند موقعين عسكريين خارج مدينة زنجبار بجنوب اليمن في وقت مبكر من صباح الأحد ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الإسلاميين وعناصر الجيش.

هذه الهجمات التي أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عنها هي الأحدث من نوعها منذ تولي الرئيس عبد ربه منصور هادي مهامه رسميا الشهر الماضي. وتسلط هذه الهجمات الضوء على التحديات التي يواجهها الرئيس الجديد الساعي إلى إعادة الاستقرار إلى اليمن بعد احتجاجات مناهضة لسلفه علي عبد الله صالح استمرت عاما كاملا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.