2012-02-25 15:22:58

كلمة البابا إلى البابا المشاركين في أعمال الجمعية العامة الـثامنة عشر للأكاديمية البابوية للحياة


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في أعمال الجمعية العامة الثامنة عشر للأكاديمية البابوية للحياة. وجه البابا لضيوفه كلمة استهلها مرحبا بهم ومعربا عن سروره الكبير لاستضافتهم في الفاتيكان خاصا بالذكر رئيس الأكاديمية المطران إينياتسيو كاراسكو دي باولا.

قال البابا إن الموضوع الذي تم اختياره لأعمال الجمعية العامة "تشخيص العقم وعلاجه" يعكس إمكانية قيام حوار خصب بين البعد الخلقي والبحوث البيولوجية والطبية. وأكد أن إيجاد علاج لهذه المشكلة لا يسمح للأزواج بإنجاب الأطفال وحسب إنما يعيد لها خصوبتها وكرامة أن تكون الأزواج مسؤولة عن قدراتها الإنجابية لتتعاون مع الله في عملية خلق الجنس البشري.

لفت بندكتس إلى أن الاتحاد بين الرجل والمرأة المرتكز إلى الحب، الذي هو الزواج يشكل "المكان" الوحيد المؤهل لأن يبصر في كنفه النور كائن بشري مؤكدا أن كرامة الإنجاب تكمن في علاقة هذا العمل مع الزواج الذي هو تعبير عن الحب بين الرجل والمرأة وعن اتحادهما البيولوجي والروحي.

وسطر البابا ضرورة أن تأخذ البحوث العلمية الساعية إلى معالجة العقم كرامة الرجال والنساء في عين الاعتبار كأشخاص وكأزواج، مشيرا إلى أن الكنيسة تعير هذه المشكلة اهتماما كبيرا ولهذا السبب تشجع البحوث العلمية في هذا الإطار لكنه أكد في الوقت نفسه أنه عندما يفشل العلم في إيجاد علاجات ناجعة ينبغي على الأزواج أن يدركوا أن عليهم أن يضعوا ثقتهم بالمسيح.

هذا ثم ذكر بندكتس السادس عشر أعضاء الأكاديمية الحبرية للحياة، لاسيما العلماء منهم الملتزمين في تعزيز الحياة وكرامة الكائن البشري بأن الدور الأساسي الذي يضطلعون به في مجتمع اليوم يكمن في تنشئة الرأي العام. واستشهد بكلمات سلفه البابا يوحنا بولس الثاني الذي قال إن العلماء مدعوون لأن يخدموا أكثر من سواهم لأنهم يعرفون أكثر من غيرهم. هذا ثم منح الجميع فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.