رسالة بطريرك القدس للاتين بمناسبة الصوم الكبير: التوبة من أجل الملكوت والسلام

تحت عنوان "التوبة من أجل الملكوت والسلام"، وجه بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال رسالة رعوية بمناسبة الصوم الكبير، قال فيها إن مسيرة الصيام تدعونا إلى التأمل في سر الصليب كي نصير "على صورة المسيح في موته" فنحقق بالتوبة تغييرا عميقا في حياتنا؛ وأن ننقاد لعمل الروح القدس فيبدلنا كما تبدل القديس بولس على طريق دمشق؛ وأن نكيّف بحزم حياتنا وفقا لإرادة الله، فنتحرر من أنانيتنا فنتجاوز غزيرة التسلط وشهية الامتلاك ونفتح قلوبنا لمحبة المسيح ومحبة القريب والفقير والمحتاج. وأشار البطريرك فؤاد الطوال إلى أن فترة الصيام هي أيضا زمن مناسب لنعرف هشاشتنا، ونقبل من خلال فحص ضمير صادق نعمةَ سر التوبة المجددة، فنسير بعزم نحو المسيح.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية القدس للاتين، قال البطريرك فؤاد الطوال إن الصوم الكبير في هذا العام يتوسط فترة انعقاد مجمعي أساقفة في غاية الأهمية: انعقد الأول العام الماضي حول مسيحيي الشرق الأوسط، وسوف يتناول سينودس الأساقفة في هذا العام موضوع "البشارة الجديدة"، وأشار أيضا إلى أن صومنا يجمع بين الصلاة وعمل الخير وإعطاء الصدقة، وهذه الفضائل هي مترابطة ومتكاملة لبعضها البعض وقال: وسط الصعوبات والضيقات علينا أن نتصرف بحكمة وتعقل ونتعاون في المشاركة في الممتلكات وتكافؤ الفرص كما كان يفعل المسيحيون الأولون. ومما جاء في رسالة بطريرك القدس للاتين أننا نصوم لنشعر مع الجائع والمعوز والمحروم، ونصوم لنروض أجسادنا على روح التضحية والعطاء، ولترافق صيامنا الصلاة والصدقة والمصالحة بين الأفراد والعائلات، وتحدث البطريرك فؤاد الطوال في رسالته الرعوية عن الصوم من أجل السلام وقال: ما زلنا في الأرض المقدسة والشرق الأوسط تحت وطأة العنف، مذكرا بأن السلام هو من أعظم عطايا الله.