2012-02-19 12:20:42

كلمة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي


في نهاية الاحتفال بالقداس الإلهي تلا بندكتس السادس عشر صلاة التبشير الملائكي كعادته ظهر كل أحد مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في الساحة الفاتيكانية. قال البابا: احتفلت صباح اليوم مع الكرادلة الجدد بالذبيحة الإلهية حول قبر الرسول الذي دعاه يسوع "الصخرة" التي شيد عليها كنيسته. ولهذا السبب أدعو جميع المؤمنين للصلاة على نية الكرادلة الجدد العازمين على معاونتي في قيادة الكنيسة الجامعة والشهادة للإنجيل إلى حد التضحية بالذات. بعض الكرادلة الجدد يخدمون الكرسي الرسولي بروما والبعض الآخر هم رعاة للعديد من الكنائس الأبرشية وهناك من تميزوا بالانكباب على الدراسة والتعليم.

فلنقبل هؤلاء الأخوة بفرح متذكرين ما قاله يسوع للرسل الاثني عشر: "من أراد أن يصير فيكم أولا، يكون للجميع عبدا. وابن الإنسان أيضا لم يأت ليُخدم بل ليَخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مرقس 10، 44-45). لقد احتفلنا بهذا الحدث الكنسي تزامنا مع الاحتفال بعيد كرسي بطرس، الذي أحيته الكنيسة اليوم لكونه يصادف وأربعاء الرماد، في الثاني والعشرين من الجاري. كرسي بطرس يرمز إلى المهمة الخاصة الموكلة إلى هذا القديس وخلفائه ألا وهي رعاية قطيع المسيح والحفاظ على وحدته بالإيمان والمحبة. كرسي بطرس هو فعلا رمز للسلطة، لكنها سلطة المسيح المرتكزة إلى الإيمان والمحبة.

وختم البابا كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي قائلا: أيها الأخوة الأعزاء، لنكل الكرادلة الجدد إلى حماية القديسة مريم الوالدية، لتساعدهم على الدوام في خدمتهم الكنسية وتعضدهم خلال المحن. أيتها العذراء مريم، أم الكنيسة، كوني لي ولمعاوني سندا كي نعمل بلا كلل من أجل وحدة شعب الله، وكي نعلن على جميع البشر رسالة الخلاص، ولنؤدي بتواضع وشجاعة خدمة الحقيقة في المحبة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.