نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 18 فبراير 2012

سورية

ألقى الرئيس السوري بشار الأسد صباح اليوم السبت باللوم في الفوضى المستمرة في البلاد منذ أحد عشر شهرا على المحتجين المطالبين بالديمقراطية واصفا ما يحدث بمحاولة لتقسيم البلاد. ونقل التلفزيون السوري عن الأسد قوله ـ بعد لقائه نائب وزير الخارجية الصيني في دمشق ـ إن سورية "تواجه مخططا لتقسيمها والتأثير على دورها السياسي والتاريخي في المنطقة".

بالمقابل نقل التلفزيون السوري عن الدبلوماسي الصيني تشاي جيون قوله إن الصين تؤيد خطط الرئيس السوري المتعلقة بإجراء استفتاء تليه انتخابات برلمانية كطريقة لحل الأزمة السورية، وهي خطوة أعلن عنها الرئيس السوري يوم الأربعاء الماضي.

ودعت الصين أيضا إلى وقف العنف المستمر في سورية منذ منتصف آذار مارس الماضي، وقال تشاي جيون إن "موقف الصين يتمثل في دعوة الحكومة والمعارضة والمسلحين للوقف الفوري لأعمال العنف". يشار إلى أن الصين وروسيا هما من أبرز المدافعين الدوليين عن الرئيس الأسد وقد اتخذت بكين وموسكو موقفا ضد أي تدخل أجنبي أو تغيير في الحكومة بضغط خارجي.

ميدانيا قال شهود عيان  إن آلاف المتظاهرين خرجوا إلى شوارع دمشق هذا السبت لتشييع جنازة ثلاثة شبان قتلوا في أحد أكبر الاحتجاجات ضد النظام السوري وقال شاهد عيان إن ما يصل إلى 30 ألف شخص شاركوا في الجنازة يوم السبت على الرغم من البرد القارس. بالمقابل ذكر نشطاء معارضون أمس الجمعة أن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص ثلاثة متظاهرين مؤيدين للديمقراطية في أحد أكبر الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة السورية.

 

إسرائيل ـ الولايات المتحدة

قال البيت الأبيض إن مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي توم دونيلون بدأ زيارة لإسرائيل يجري خلالها محادثات تستغرق يومين بشأن قضايا إقليمية من بينها سورية وإيران. وقال البيت الأبيض في بيان له إن زيارة الدبلوماسي الأمريكي هي "الأحدث في سلسلة من المشاورات المنتظمة والرفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وإسرائيل وهي تتسق مع شراكتنا الثنائية القوية وجزء من التزامنا بأمن إسرائيل الذي لا يتزعزع" حسبما جاء في البيان.

بدأت زيارة دونيلون هذا السبت وتستغرق ثلاثة أيام وسط توترات بسبب برنامج إيران النووي فيما أبدى مسؤولون أمريكيون وأوروبيون تفاؤلا حذرا أمس الجمعة إزاء المؤشرات الصادرة عن طهران بشأن استعدادها لاستئناف المحادثات مع القوى الكبرى بشأن الأزمة النووية.

وكان الرئيس باراك أوباما قد صرح في وقت سابق من الشهر الجاري بأنه لا يعتقد أن إسرائيل حددت كيفية الرد على مخاوفها بشأن البرنامج النووي الإيراني في أعقاب مناقشات عامة داخل إسرائيل بشأن القيام بعمل عسكري محتمل ضد طهران لمنع الجمهورية الإسلامية من الحصول على قنبلة نووية.

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هايغ في مقابلة مع صحيفة دايلي تيليغراف نُشرت هذا السبت إن إيران تحاول بشكل واضح امتلاك قدرات لصنع أسلحة نووية وإذا نجحت في ذلك فإنها ستثير موجة خطيرة من انتشار الأسلحة النووية في شتى أنحاء الشرق الأوسط.

وتابع رئيس الدبلوماسية البريطاني يقول: "ستبدأ أخطر جولة من الانتشار النووي منذ اختراع الأسلحة النووية مع كل الآثار المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وتهديد نشوب حرب باردة في المنطقة"، وأضاف هايغ أنه ستحصل "كارثة في الشؤون العالمية".

 

البحرين

احتجزت الشرطة البحرينية ناشطتين غربيتين قادتا احتجاجا نسائيا أمس الجمعة ونشرت عربات مزودة بخراطيم مياه وعربات مدرعة لتفريق تظاهرة أخرى ضمت نحو 500 شخص من الأغلبية الشيعية. وقد نظمت مجموعة مؤلفة من نحو 150 امرأة بقيادة الناشطتين الأجنبيتين احتجاجا وواجهت لعدة دقائق صفوفا من شرطة مكافحة الشغب التي ضمت قوة نسائية صغيرة.

وأمرت شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين بفض الاحتجاج قبل أن تطلق قنابل صوتية وغازات مسيلة للدموع. الناشطتان هما الأمريكية ميديا بنجامين التي تعمل ضمن مجموعة مراقبة يطلق عليها اسم "شاهد على البحرين"، فيما تُدعى الأخرى أيلين مارتا وهي ناشطة ايرلندية مستقلة. وكانت السلطات البحرينية قد أقدمت على ترحيل عشرة ناشطين أجانب من المملكة خلال الأسبوع المنصرم.