2012-02-14 13:40:57

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 14 فبراير 2012


سورية

اتهمت الأمم المتحدة الرئيس السوري بشار الأسد بشن "هجوم دون تمييز" على المدنيين لإنهاء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية وقالت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن فشل مجلس الأمن في إدانته زاده جرأة. وقالت إن استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في الرابع من فبراير شباط ضد مشروع قرار يندد بالحكومة السورية ويدعم خطة الجامعة العربية شجع دمشق على تكثيف هجماتها على المدنيين.

جاءت كلمة المسؤولة الأممية أمام المشاركين في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء أمس قبل ساعات معدودة على استئناف القوات السورية قصفها لأحياء مدينة حمص لليوم العاشر على التوالي. وقال ناشطون محليون إن الوضع في حمص يزداد سوءا وتحدثوا عن "نمط منهجي للقصف إذ يزداد شدة في الصباح ثم يهدأ قليلا في المساء ليستأنف خلال ساعات الليل".

بالمقابل قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن مسودة قرار جديدة قد تطرح للتصويت على الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ويشبه مشروع القرار الذي صاغته السعودية مشروع القرار الذي قوبل بالفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن. يؤيد مشروع القرار خطة الجامعة العربية ويدعو لتعيين مبعوث مشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية. يشار إلى أنه لا يحق لأي دولة في الجمعية العامة استخدام حق النقض لكن قراراتها ليست ملزمة قانونا.

إلى ذلك قال المندوب القطري لدى الأمم المتحدة ناصر عبد العزيز الناصر الذي يرأس حاليا الجمعية العامة إن الموقف على الأرض في سورية لا يحتمل. وصرح في حديث لتلفزيون الجزيرة بأن مشروع قرار عربي سيوزع على الدول الأعضاء في الجمعية العامة اليوم ويطرح للتصويت هذا الأسبوع. بالمقابل اتهم مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري المندوب القطري بالتحيز السياسي ضد سورية ونفى مزاعم بيلاي ضد دمشق.

في واشنطن قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن بلادها تدعم أحدث خطة تقدمت بها جامعة الدول العربية بشأن سورية لكنها ترى أن هناك تحديات أمام الحصول على موافقة الأمم المتحدة بشأن إرسال قوات حفظ سلام لوقف العنف في سورية. وتطرقت كلينتون إلى الوضع في سورية مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو وأعلنت أنها وافقت على مناقشة خطوات أخرى في الاجتماع الافتتاحي لمجموعة اتصال جديدة تشكلت تحت اسم "أصدقاء سورية" سيُعقد في تونس يوم 24 فبراير الجاري.

وقالت كلينتون إنها ستعمل على تشديد العقوبات الدولية على حكومة الرئيس الأسد وستسعى إلى البحث عن سبل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين وسط ما وصفته بأنه تصعيد "بائس" للعنف من قبل القوات الحكومية.

من جهته قال داود أوغلو الذي كانت بلاده في طليعة الدول الداعية إلى اتخاذ خطوات ضد حكومة الأسد إن المجتمع الدولي بحاجة للنظر في كل الخيارات المتاحة. وأضاف "لا يمكننا أن نبقى صامتين مع استمرار هذه المآسي الإنسانية".

على صعيد دبلوماسي آخر، التقى مبعوث صيني مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لبحث الوضع في سورية في محاولة اعتبر المراقبون أنها ترمي إلى الحد من الأضرار الدبلوماسية التي نجمت عن استخدام بكين حق النقض ضد مشروع القرار الأممي الأخير. وقالت وزارة الخارجية الصينية إن مبعوثها أجرى مباحثات "صريحة ومفيدة للغاية" بشأن سورية مع العربي في القاهرة.

وقال المبعوث الصيني إن "الصين والدول العربية تربطهما صداقة تقليدية جدا وعلاقة تعاون وتحتفظان باتصالات وثيقة وتنسيق بشأن الشؤون السياسية". وأكد أن الغرض من هذه الزيارة "هو شرح موقف وسياسات الصين للجامعة العربية والدول العربية والاستماع لمواقفها". تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الصينية عبرت أمس الاثنين عن دعمها جهود الوساطة التي تبذلها الجامعة العربية في سورية لكنها لم تظهر تأييدا واضحا لدعوتها لإرسال قوات حفظ سلام إلى البلد العربي.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.