2012-02-14 15:03:44

افتتاح ثاني منتدى لأساقفة أفريقيا وأوروبا ـ شركة وتعاون رعوي


تحت عنوان "البشارة اليوم: شركة وتعاون رعوي بين أفريقيا وأوروبا. الإنسان والله: رسالة الكنيسة في إعلان حضور الله ومحبته"، بدأت يوم أمس الاثنين في جامعة "سلطانة الرسل" الحبرية بروما أعمال ثاني منتدى لأساقفة أوروبا وأفريقيا ينظمه كل من منتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر واتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا، بمشاركة نحو سبعين أسقفا من هاتين القارتين.

افتتح الأعمال الكردينال بوليكارب بينغو رئيس منتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر، وسلط الضوء في مداخلته على التعاون القائم بين أساقفة أفريقيا وأوروبا بهدف تعميق المسؤولية المشتركة إزاء البشارة بالإنجيل، وتعزيز الرقي الإنساني في هاتين القارتين، والعالم بأسره، وأشار للخطوات الإيجابية في سبيل تعزيز الشركة والتعاون والتضامن الرعوي، وشكر أساقفة أوروبا على اهتمامهم وتضامنهم مع الأساقفة الأفارقة في سبيل تعزيز المصالحة والعدالة والسلام والتنمية وذكر بكلمات القديس بولس "فإذا تألم عضو، تألمت معه سائر الأعضاء، وإذا أُكرم عضو سُرّت معه سائر الأعضاء".

أما تحية رئيس اتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا الكردينال بيتر إردو إلى المشاركين في أعمال المنتدى فقد نقلها نائبه الكردينال أنجلو بانياسكو رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، وشدد على أهمية البشارة الجديدة، وحذر من مخاطر الاستهلاك المفرط على القيم الحقيقية ومعنى التضامن الأخوي، وأشار إلى أن الحوار بين أوروبا وأفريقيا لا يمكن أن ينحصر على مستوى "التضامن المادي" إنما عليه أن يشمل أيضا "التبادل الثقافي والكنسي".

الكردينال أدريان سار رئيس أساقفة دكار ونائب رئيس منتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر استعرض في كلمته نتائج اللقاءات بين أساقفة أفريقيا وأوروبا بدءا من أول منتدى عام 2004 في روما حول موضوع "شركة وتضامن" بهدف التعمق بالشركة الأخوية، إضافة إلى اللقاءات الأخرى عام 2007 في غانا حول "العبودية وأشكال العبودية الجديدة"، ومن ثم في بريطانيا عام 2008 حول "الهجرات كفسحة جديدة للبشارة والتضامن"، وأخيرا في ساحل العاج عام 2010 حول "الرسالة إلى الأمم". وأكد الكردينال سار أن المنتدى الحالي سيشكل للأساقفة فرصة لاختبار الشركة الأخوية في الكنيسة وتعميق أواصر الصداقة وإنعاش شعورهم برسالتهم المشتركة كرعاة الكنيسة الجامعة.

أما الكردينال يوزيب بوزنيتش رئيس أساقفة زغرب فتحدث من جهته عن أهداف ثاني منتدى لأساقفة أفريقيا وأوروبا وقال إنه يشكل فرصة لتعزيز الشركة والنظر معا للرسالة المشتركة، وسلط الضوء على موضوع الأعمال "شركة وتعاون رعوي"، وأشار إلى أن الأساقفة سيتبادلون الخبرات الجميلة، مع التطرق للمصاعب والتحديات الجديدة المطروحة أمامهم، وطرق التعاون المستقبلي. كما وذكر الكردينال بوزانيتش بلقاء البابا بندكتس السادس عشر المشاركين في المنتدى يوم السادس عشر من شباط فبراير.








All the contents on this site are copyrighted ©.