2012-02-12 16:18:35

في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي البابا بندكتس السادس عشر يوجه نداء من أجل وقف العنف في سورية


أطل البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد من نافذة مكتبه الخاص في الفاتيكان ليتلو صلاة التبشير الملائكي، مع وفود من المؤمنين والحجاج، احتشدوا في ساحة القديس بطرس.

أطلق الأب الأقدس نداء قال فيه: أتابع بقلق شديد، أحداث العنف المأساوية والمتنامية في سورية، والتي سببت الأيام الأخيرة، سقوط العديد من الضحايا. أذكر في الصلاة الضحايا، وبينهم بعض الأطفال، الجرحى ومن يعانون من تبعات نزاع يحمل أكثر فأكثر على القلق، كما وأجدد ندائي الملح من أجل وقف العنف وإراقة الدماء.

وأضاف البابا: أدعو الجميع، وأولا السلطات السياسية في سورية، إلى تفضيل طريق الحوار والمصالحة والالتزام من أجل السلام. من الملح الاستجابة للتطلعات المشروعة لمختلف مكونات الأمة، ولتمنيات المجتمع الدولي المهتم لصالح الخير المشترك للمجتمع بأسره، وللمنطقة.

وكان الأب الأقدس تحدث قبل صلاة التبشير الملائكي عن إنجيل هذا الأحد بحسب القديس مرقس (1، 45 ـ 40) حول شفاء أبرص. فبينما كان يسوع يبشر في قرى الجليل، أتاه أبرص وقال له"إن شئتَ فأنت قادر على أن تبرئني" فأشفق عليه يسوع ومدّ يده فلمسه، وقال له: "قد شئتُ فأبرأ". ففي عمل وكلمات المسيح هذه، أضاف البابا يقول، يكمن تاريخ الخلاص كله، ونجد تجسد مشيئة الله في شفائنا وتنقيتنا من الشر الذي يشوّهنا ويهدم علاقاتنا. إن محبة الله أقوى بكثير من أي شر.

ودعا بندكتس السادس عشر في ختام كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي لرفع الصلاة للعذراء مريم سيدة لورد التي احتفلنا البارحة بعيدها، وقال: لقد سلّمت العذراء للقديسة برناديت رسالة آنية على الدوام: الدعوة إلى الصلاة والتوبة. فمن خلال أمه، يأتي يسوع دوما لملاقاتنا وشفائنا من كل مرض في الجسد والروح. فلندعه يلمسنا ويطهرنا، ولنكن رحماء مع أخوتنا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.