نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 10 فبراير 2012

سورية

قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي إن وزراء الخارجية العرب سيدرسون الأسبوع القادم اقتراحا بإرسال بعثة مشتركة من الجامعة والأمم المتحدة إلى سورية بعد فشل فريق عربي في إنهاء حملة القمع. وعُلم أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في القاهرة يوم الأحد المقبل لبحث إمكانية تمديد أو إنهاء عمل بعثة المراقبين التي أرسلت إلى سورية في ديسمبر كانون الأول الماضي. وقال بن حلي للصحفيين "هناك مقترح من قبل الأمين العام للجامعة العربية لتشكيل بعثة مشتركة للمراقبة في سورية بالتنسيق مع الأمم المتحدة سيتم طرحه أمام الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية العرب".

بالمقابل قال دبلوماسي عربي إن الاجتماع الوزاري قد يُصدر أيضا بيانا بشأن قرار روسيا والصين استخدام حق النقض الفيتو لإحباط مشروع قرار مجلس الأمن بشأن سورية خصوصا وأن الفيتو الروسي ـ الصيني لاقى انتقادات كبيرة في الأوساط العربية. وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في حديث لوكالة رويترز إن روسيا والصين خسرتا رصيدا دبلوماسيا في العالم العربي بسبب الفيتو لكن العرب سيواصلون العمل معهما لحاجتهم إليهما.

ميدانيا، احتشدت الدبابات السورية خارج أحياء المعارضة في مدينة حمص هذا الجمعة بعد أن واصلت القوات الموالية للحكومة قصفها المدينة السورية لليوم الخامس على التوالي وقال سكان محليون إنهم يتوقعون هجوما كبيرا لإخضاع "مركز الثورة" لحكم الرئيس بشار الأسد في وقت أدان فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الوحشية المروعة" للحملة التي تستهدف القضاء على الانتفاضة المناهضة للأسد وحذر سفير تركيا لدى الاتحاد الأوروبي من انزلاق سورية إلى حرب أهلية قد تشعل المنطقة.

وقال نشطاء في حمص إن تعزيزات الدبابات التي أرسلت في اليومين الماضيين تشير إلى احتمال وقوع هجوم كبير لاقتحام المناطق السكنية الكبيرة للسنة التي يعيش فيها مئات آلاف المواطنين فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن المنشقين عن الجيش والذين ينضوون تحت لواء الجيش السوري الحر يستعدون لصد الهجوم.

بالمقابل قال شهود عيان في مدينة حمص إن المستشفيات الميدانية في مناطق المعارضة المحاصرة تغص بالقتلى والجرحى كما قاربت الإمدادات الطبية والغذائية على النفاد في حين ينزف بعض المصابين في الشوارع حتى الموت في ظل خطورة عملية إنقاذهم ونقلهم لأماكن آمنة.

وقدرت لجان التنسيق المحلية وهي جماعة معارضة في حمص إجمالي عدد قتلى يوم الخميس فقط بما يصل إلى 110 أشخاص. وقالت اللجان في بيان أرسل إلى وكالة رويترز إن هذا العدد يتضمن ثلاثة أسر انتشلت جثث أفرادها من تحت أنقاض منازلها والجثث التي نقلت إلى مستشفى ميداني.

على صعيد آخر، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سكان مدينة حلب قولهم إن ثلاثة انفجارات وقعت في المدينة الشمالية صباح اليوم الجمعة فيما أعلن التلفزيون السوري عن وقوع "انفجارين إرهابيين" في حلب.

 

إيران

قال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي صباح الجمعة إن الاتحاد طلب من حكومة نيودلهي استخدام نفوذها لإقناع إيران بالعودة إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي في وقت تستعد فيه الهند ـ ثالث أكبر اقتصاد آسيوي ـ لمضاعفة حجم التجارة مع طهران. هذا ما قاله فان رومبوي في أعقاب لقائه في نيودلهي رئيس الوزراء الهندي مانهومان سينغ الذي قال من جهته إن المسألة النووية الإيرانية بحاجة إلى حل من خلال الدبلوماسية.

 

الصومال

قال أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في تسجيل مصور بث في منتديات إسلامية على الإنترنت إن حركة شباب المجاهدين الصومالية انضمت لشبكة القاعدة. وتضمن التسجيل المصور تسجيلا صوتيا لأبو الزبير زعيم حركة شباب المجاهدين ـ التي تسيطر على مناطق كبيرة من الصومال ـ يعلن فيه الولاء للظواهري الذي تولى قيادة القاعدة العام الماضي عقب مقتل أسامة بن لادن في هجوم أمريكي في باكستان. ويقول المحللون إن الخطوة قد تكون مناورة من قيادة القاعدة التي أضعفتها بشدة الغارات الجوية على مخابئها الجبلية في باكستان وفشلت في تنفيذ أي هجوم كبير ناجح في الغرب منذ عام 2005.

 

أفغانستان

اتهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حلف شمال الأطلسي بقتل عدد من الأطفال في غارة جوية، حادثة قد تزيد من حدة التوتر بين حكومة كابل ومناصريها في الغرب بسبب تزايد أعداد القتلى في صفوف المدنيين الأفغان. الحلف الأطلسي لم يؤكد هذه الأنباء على الفور لكنه أعلن عن فتح تحقيقات بالحادث الذي وقع في منطقة ناجراب بإقليم كبيسا الشرقي. وقال حاكم الإقليم محراب الدين صافي إن الغارة الجوية الأطلسية أودت بحياة ثمانية أطفال في قرية جياوا. بالمقابل جاء في تقرير صدر عن الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن عدد المدنيين الذين قتلوا وجرحوا في الحرب الأفغانية يواصل ارتفاعه للعام الخامس على التوالي إذ زاد عدد قتلى المدنيين من 2790 في عام 2010 إلى 3021 في عام 2011.