2012-02-07 14:11:34

رسالة البابا إلى المشاركين في منتدى دولي يُعقد في جامعة غريغوريانا الحبرية حول موضوع "نحو الشفاء والتجدد"


بدأت عصر أمس الاثنين في جامعة غريغوريانا الحبرية بروما أعمال منتدى دولي حول موضوع "نحو الشفاء والتجدد". تستمر أعمال اللقاء لغاية التاسع من فبراير الجاري ويشارك فيها أساقفة ورؤساء عامون من مختلف أنحاء العالم يتطرقون إلى مسائل تتعلق بالتزام الكنيسة في حماية القاصرين والأشخاص الضعفاء من التعديات الجنسية. افتتح أعمال المنتدى رئيس مجمع عقيدة الإيمان الكاردينال وليام ليفادا.

هذا ووجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة إلى المشاركين في الأعمال حملت توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونيه وقُرأت على الحاضرين خلال الجلسة الافتتاحية. عبر البابا عن تحياته الحارة لجميع المشاركين في المنتدى مؤكدا أنه يرفع الصلوات كيما تتكلل الأعمال بالنجاح سائلا الله أن يتمكن الأساقفة والرؤساء العامون حول العالم من التعامل بطريقة مسيحية مع هذه المأساة الخطيرة. أكد الكاردينال برتونيه أن البابا يولي أهمية كبيرة بالعمل على تضميد جراح الضحايا بالتزامن مع الالتزام في تجديد الكنيسة على مختلف الأصعدة.

لفتت الرسالة إلى أن الرب يسوع يذكرنا بأن كل من يقوم بعمل محبة تجاه أصغر الأخوة يفعل ذلك مع المسيح نفسه. وأكد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أن البابا يدعم ويشجع الجهود الآيلة إلى التعامل مع هذه التحديات بروح المحبة المسيحية وضمان نمو إنساني وروحي أصيل للأطفال والبالغين. وأوكل بندكتس السادس عشر أعمال المنتدى إلى شفاعة العذراء مريم والدة الكنيسة ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.

أما الكاردينال ليفادا فتوقف في كلمته الافتتاحية عند ضرورة أن تكون السلطات الكنسية حول العالم مؤهلة للتعامل مع هذه الآفة بالطريقة الملائمة لافتا إلى أن العديد من مجالس الأساقفة وضعت الخطوط العريضة للاستراتيجيات الواجب اتباعها في هذا المضمار. وأشار ليفادا إلى الأوجه المتعددة لهذه الأزمة الخطيرة التي تتطلب من الكنيسة التعامل معها وفقا لإستراتيجية محددة تشمل ضحايا التعديات الجنسية، حماية القاصرين، تنشئة الكهنة والرهبان والراهبات بالإضافة إلى التعاون مع السلطات المدنية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.