2012-01-31 14:32:02

زيارة البابا الرسولية إلى مكسيك وكوبا. مقابلة مع سفير المكسيك لدى الكرسي الرسولي


مع اقتراب موعد زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى المكسيك وكوبا أجرى راديو الفاتيكان مقابلة مع سفير المكسيك لدى الكرسي الرسولي السيد هكتور لينغ ألتاميرانو الذي قال إن الإعلان رسميا عن هذه الزيارة في الثاني عشر من ديسمبر الماضي حرك الحماسة في قلوب المواطنين المكسيكيين. عبر الدبلوماسي المكسيكي عن استعداد بعض المؤمنين لاجتياز مسافة ألفي كيلومتر بهدف المشاركة في الاحتفالات واللقاءات التي سيترأسها بندكتس السادس عشر.

وأكد أن هذه الحماسة تعكس طبيعة الهوية الكاثوليكية للمكسيك وأهله لافتا إلى النضال في سبيل الحرية في المكسيك والذي شارك فيه أيضا رجال الكنيسة خصوصا دفاعا عن الحريات الدينية. وذكّر بالآثار التي تركتها في قلوب المكسيكيين اللقاءات العديدة مع البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني الذي زار البلاد خمس مرات خلال حبريته الطويلة. وقال: أتذكر عندما وقف البابا فويتيوا أمام مائة وخمسين ألف شخص في إستاد أزتيكا وقال "أنا مكسيكي".

تابع السفير المكسيكي كلمته يقول إن المؤمنين الكاثوليك في المكسيك المقدر عددهم بـ87 مليون شخص ويشكلون نسبة 83 بالمائة من مجموع عدد السكان وفقا لآخر الإحصاءات يريدون أن يشعروا بقرب البابا منهم خصوصا إزاء المشاكل والمخاطر المحدقة بمجتمعهم وفي طليعتها تفشي العنف والتعرض للحريات الدينية.

في سياق حديثه لإذاعة الفاتيكان لفت السفير ألتاميرانو إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين المكسيك والكرسي الرسولي هي فتية نسبيا إذ يعود تاريخ إنشائها إلى العام 1992 مشيرا إلى أن البلاد ستحتفل قريبا بالذكرى السنوية العشرين على قيام هذه العلاقات. وعاد ليؤكد أن البابا يوحنا بولس الثاني زار البلاد خمس مرات وخلال الزيارتين الأولى والثانية لم تكن هناك علاقات رسمية بين المكسيك والكرسي الرسولي. وفي الختام اعتبر سفير المكسيك لدى الكرسي الرسولي أن زيارة بندكتس السادس عشر المرتقبة قادرة على توفير فسحة للتفكير المعمق في عدد من الموضوعات الدينية، الاجتماعية والثقافية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.