نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 24 كانون الثاني 2012

سورية

في وقت عادت فيه القيادة السورية لتعرب عن رفضها دعوة الجامعة العربية الرئيس الأسد للتنحي وتؤكد تصميمها على إحباط الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ عشرة أشهر قال مسؤول رفيع المستوى في الكرملين هو ميخائيل مارغيلوف إن موسكو لا يمكنها عمل المزيد للرئيس الأسد فاتحا الباب بذلك أمام إمكان تغيير الموقف الروسي تجاه دمشق علما أن موسكو هي من بين الحلفاء القليلين للأسد وتقاوم الضغوط الممارسة عليه للتنحي وقد انضمت إلى الصين في عرقلة قرار لمجلس الأمن الدولي حاول إدانة حملة قمع المحتجين التي أسفرت عن سقوط آلاف القتلى.

ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية عن مارغيلوف قوله لقد "استخدمنا حق النقض ضد قرار مجلس الأمن الدولي وكان آخر أداة للسماح للرئيس بشار الأسد بالحفاظ على الوضع القائم على الساحة الدولية". وتابع قائلا ينبغي على الأسد "أن يقرأ هذا الموقف بوضوح. الإصلاحات وإنهاء العنف والانتخابات الحرة: هذا ما ينبغي أن تفعله القيادة السورية فورا".

في بيروت انتقد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور دعوة الجامعة العربية الأسد للتنحي قائلا إن الوزراء العرب اتخذوا نهجا "غير متوازن" تجاه الأزمة في سورية من خلال تجاهل العنف الذي يرتكبه خصوم الأسد لافتا إلى أن دمشق لم ترفض قرار الجامعة بإبقاء المراقبين في سورية لمدة شهر آخر. يشار إلى أن قائد بعثة المراقبين العرب في سورية الفريق مصطفى الدابي أكد أن العنف انحسر بعد وصول المراقبين وهي تصريحات تتناقض مع شهادات نشطاء سوريين قالوا إن ستمائة شخص على الأقل قتلوا في مختلف أنحاء البلاد خلال الشهر المنصرم على الرغم من وجود المراقبين العرب في سورية.

 

العراق

وقعت سلسلة من التفجيرات في بغداد صباح الثلاثاء ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بجراح حسبما ذكرت وزارة الداخلية العراقية. ففي حي صدر سيتي شرقي العاصمة قتل ستة أشخاص وأصيب اثنان وثلاثون آخرون في انفجار سيارتين مفخختين استهدفت الأولى تجمعا لعمال كانوا متجمعين بحثا عن فرص عمل بينما استهدف الانفجار الآخر مواطنين كانوا مصطفين أمام محطة لبيع وقود التدفئة على بعد ثلاثة كيلومترات عن الانفجار الأول. هذا وقتل شخصان وأصيب 18 آخرون معظمهم أطفال في انفجار سيارة مفخخة أمام مدرسة في حي الشعلة ذي الغالبية الشيعية كما وقع انفجار آخر في منطقة الحرية أسفر عن مقتل مدني وجرح 13 آخرين.

 

إيران

قال الرئيس الأمريكي أوباما إن العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران أبرزت مدى متانة التزام المجتمع الدولي "بمجابهة التهديد الخطير الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني" على حد تعبيره. وكانت حكومات الاتحاد الأوروبي قد وافقت أمس الاثنين على الحظر الفوري لكل العقود الجديدة لاستيراد أو شراء أو نقل النفط الخام الإيراني. واتفقت أيضا خلال اجتماع عقده وزراء الخارجية في بروكسل على تجميد أرصدة المصرف المركزي الإيراني. وصرحت المسؤولة عن السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد كاثرين آشتون بأنها تأمل أن تقنع العقوبات المالية طهران بالعودة للمفاوضات مع القوى الغربية.

 

ليبيا

سيطر أنصار الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي على بلدة بني وليد ورفعوا أعلامهم الخضراء في تحد للحكومة الجديدة الهشة في البلاد. وأفادت الأنباء الواردة من المدينة الواقعة على بعد مائتي كيلومتر جنوب شرق العاصمة طرابلس أن أنصار القذافي المسلحين هاجمون ثكنات تابعة لميليشيا موالية للحكومة في البلدة قبل أن يُجبروا على التراجع. وتحدثت مصادر محلية عن مصرع أربعة أشخاص على الأقل وإصابة عشرين آخرين بجراح خلال القتال الذي استخدم فيه الجانبان الأسلحة الثقيلة.

 

اليمن

قال سكان وشهود عيان في اليمن إن الجيش اليمني أرسل قوات إضافية إلى بلدة رداع التي سيطر عليها إسلاميون متشددون الأسبوع الماضي بعد انهيار مفاوضات مع قائد الجماعة المتشددة. وقد توجهت دبابات ومدرعات إلى البلدة الواقعة على بعد 170 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة صنعاء غداة مغادرة الرئيس صالح اليمن لتلقي العلاج في الولايات المتحدة. وقد دخل المتشددون رداع بقيادة طارق الذهب المقرب من أنور العولقي الذي اتهمته واشنطن بالاضطلاع بدور رئيسي في فرع تنظيم القاعدة في اليمن واغتالته في غارة جوية العام الماضي.