2012-01-22 12:42:30

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يتحدث عن أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين


 

تلا البابا بندكتس السادس عشر كعادته ظهر كل أحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. تحدث البابا عن أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين الذي يُحتفل به هذا العام من الثامن عشر وحتى الخامس والعشرين من الجاري وقال: أدعو الجميع ليضموا صوتهم إلى الصلاة التي رفعها يسوع المسيح لأبيه السماوي عشية آلامه إذ قال: "فليكونوا بأجمعهم واحدا ليؤمن العالم" (يوحنا 17، 21). حث بندكتس السادس عشر المؤمنين على التأمل بغلبة المسيح على الخطيئة والموت، أي بقيامته من بين الأموات، كحدث يبدل بشكل جذري جميع من يؤمنون به ويفتح أمامهم الباب أمام حياة أبدية لا تفنى. وأكد البابا أن الإقرار بقوة الإيمان بيسوع المسيح المبدِّلة وقبولها يدعمان المسيحيين أيضا في بحثهم عن الوحدة التامة فيما بينهم.

تابع البابا يقول إن الطلبات والتضرعات التي ترافق أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين لهذا العام أعدها فريق بولندي. وقال: في الواقع اختبرت بولندا تاريخا طويلا من النضال الشجاع وأثبتت هذه الأمة أنها تتمتع بحزم شديد يحركها الإيمان. خلال القرون الماضية اتخذ توق المسيحيين البولنديين إلى الحرية بعدا روحيا وأدركوا أن النصر الحقيقي يمكن بلوغه فقط من خلال تبدل داخلي عميق، إذا ما تركنا الله يتصرف بنا وتركناه يبدلنا لنصبح على صورة المسيح وإذا ما دخلنا الحياة الجديدة بواسطة المسيح الذي هو النصر الحقيقي. الوحدة المنظورة بين جميع المسيحيين هي هبة ننالها من العلى، من عند الله، وتتطلب تواضع الإقرار بضعفنا وقبول هذه الهبة. لكن الوحدة التي يهبنا إياها الله تتطلب أيضا التزاما يوميا من جانبنا في الانفتاح على بعضنا البعض بواسطة المحبة.

تابع البابا كلمته قائلا: يشكل أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين منذ عقود عنصرا محوريا في نشاط الكنيسة المسكوني. إن الوقت الذي نكرسه من أجل الصلاة على نية الشركة التامة بين تلامذة المسيح يمكننا من أن نفهم بطريقة أعمق كيف نتبدل بفعل غلبته وقوة قيامته من الموت. مضى بندكتس السادس عشر إلى القول: سنختتم أسبوع الصلاة هذا وكما جرت العادة يوم الأربعاء المقبل بالاحتفال بصلاة الغروب في عيد ارتداد بولس الرسول في البازيليك المكرسة لهذا القديس خارج أسوار روما القديمة بحضور ممثلين عن باقي الكنائس والجماعات المسيحية. انتظر حضوركم بأعداد كبيرة في هذا اللقاء الليتورجي لنجدد معا صلاتنا للرب، مصدر الوحدة.

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي وقبل أن يوجه تحياته المعتادة بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين قال البابا: تعيش في هذا الأيام دول عدة في الشرق الأقصى فرحة الاحتفال برأس السنة القمرية! وإزاء الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها عالمنا اليوم أتمنى لجميع تلك الشعوب أن يكون العام الجديد مطبوعا بالعدالة والسلام، وأن يحمل الراحة للمتألمين وأن يتمكن الشبان من تقديم رجاء جديد للعالم كله.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.