2012-01-14 14:30:15

تعليق الأب فدريكو لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس


في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييس توقف مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فدريكو لومباردي عند خطاب البابا بندكتس السادس عشر لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي يوم الاثنين الماضي. لفت لومباردي إلى أن البابا تطرق في كلمته المسهبة إلى ممثلي مختلف دول العالم إلى مسألة الحرية الدينية التي شكلت أيضا محور خطاب البابا للعام الماضي وهي قضية ما تزال آنية في العديد من دول العالم، وقد بلغ الاضطهاد ذروته مع اغتيال الوزير الباكستاني لشؤون الأقليات، الكاثوليكي شهباز باتي.

لفت لومباردي إلى التقرير السنوي الصادر مؤخرا عن المنظمة غير الحكومية "أبواب مفتوحة" حول "اضطهاد المسيحيين في العالم" ووضع تصنيفا للدول حيث يعاني المسيحيون من الاضطهاد وجاء الترتيب على الشكل التالي: كوريا الشمالية، أفغانستان، المملكة العربية السعودية، الصومال، إيران، جزر المالديف، أوزبكستان، اليمن، العراق وباكستان. وما يثير المخاوف تنامي الإسلام الراديكالي، خصوصا الاعتداءات المروعة التي ارتُكبت على يد جماعة بوكو حرام في نيجيريا بالإضافة إلى انعدام الأمن والعنف في الدول التي شهدت ما يُعرف بالربيع العربي ما حمل العديد من المسيحيين على الهروب أو الهجرة.

أما وكالة فيديس ـ تابع لومباردي يقول ـ فنشرت من جهتها لائحة بالعاملين الرعويين الكاثوليك الذين قُتلوا حول العالم خلال العام المنصرم وهم ستة وعشرون شخصا: 18 كاهنا، 4 راهبات و4 علمانيين. وحادثة قتل الكهنة الـ13 في أمريكا اللاتينية عكست جو العنف الذي يطغى على عدد من دول القارة، وفي طليعتها كوبا والمكسيك.

ولفت لومباردي إلى أن تلاميذ المسيح تعرضوا منذ العصور الأولى للاضطهاد ودفعوا حياتهم ثمنا لإيمانهم المسيحي. وهذا ما يذكّرنا به يسوع في عظة الجبل عندما قال: "طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ. اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ". (متى 5، 11-12)

 








All the contents on this site are copyrighted ©.