2012-01-12 14:10:16

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 12 كانون الثاني 2011


سورية

قال وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي إن الحكومة السورية اتخذت خطوات لنزع فتيل الأزمة في البلاد لافتا إلى أن حمل المعارضة للسلاح ينذر بأعمال عنف أوسع نطاقا. وقال مدلسي "اتخذت الحكومة بعض الخطوات. ربما لا تكفي لكن تم سحب الأسلحة الثقيلة من المدن التي تواجه مشاكل الآن". وأضاف "جرى إطلاق سراح بضعة آلاف من السجناء لكن هناك الكثير لم يطلق سراحهم بعد. هناك انفتاح لوسائل الإعلام. رغم أن هذا الانفتاح غير كامل إلا أنه حقيقي".

وقال المراقبون إن التصريحات التي أدلى بها مدلسي في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة سلطت الضوء على الخلافات بين الدول العربية بشأن الانتفاضة المناهضة للحكومة السورية منذ عشرة أشهر والتي تحقق فيها حاليا بعثة مراقبة تابعة لجامعة الدول العربية.

وقال رئيس الدبلوماسية الجزائري "الشعور هو أن الحكومة السورية تعكف على بذل مزيد من الجهد لكن جامعة الدول العربية لديها مشاكل بشكل خاص مع المعارضة المسلحة". وقال الوزير مدلسي إنه لا يعتقد أن سورية حاليا في حرب أهلية مشيرا إلى أن العنف يقتصر على عدد قليل من المدن السورية.

على صعيد آخر، تواجه بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية في سورية مزيدا من المتاعب إذ إن اثنين من أعضائها يعتزمان الانسحاب من البعثة في غضون أربع وعشرين ساعة لأن مهمتهما لم تثبت فاعليتها في إنهاء معاناة المدنيين. وقال مراقب عربي طلب ألا ينشر اسمه إنه ربما ينسحب من البعثة. وجاءت تصريحاته بعد يوم من إبلاغ المراقب الجزائري أنور مالك قناة الجزيرة بأنه انسحب من البعثة لأن مهمة السلام تحولت إلى "مسرحية" على حد قوله.

إلى ذلك قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية في سورية لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى ورفضت خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الأخير ووصفته بأنه "ينطوي على سوء نية". قالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني "بدلا من تحمل المسؤولية ما سمعناه من الأسد في خطابه الأخير لم يكن سوى انتحال أعذار وإلقاء اللوم على دول أجنبية ومؤامرات".

وأضافت أن حكومة الأسد لم تف بوعودها بوقف العنف والإفراج عن السجناء وسحب قوات الأمن من المدن. وقالت "أعتقد أنه من الواضح أن بعثة المراقبة ينبغي ألا تستمر إلى أجل غير مسمى. لا يمكن أن نسمح للأسد ونظامه بالإفلات من العقاب".

من جهته قال الشيخ حمد إن الشكوك تتزايد بشأن فاعلية المراقبين. وأضاف أنه لا يرى حتى الآن أن البعثة ناجحة وقال إن التقرير النهائي بعد انتهاء المهمة في 19 يناير كانون الثاني يمكن أن يساعد في تحديد الخطوات التالية بشأن الأزمة. وأضاف رئيس الوزراء القطري أنه يأمل في حل الأزمة عربيا لكن الحكومة السورية لا تساعدهم حاليا، على حد قوله.

 

مصر

عقد يوم أمس الأربعاء اجتماع في القاهرة بين ثاني أكبر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز ورئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الأخوان المسلمين. لكن المسؤول الأمريكي لم يشأ أن يجتمع مع قادة حزب النور السلفي الذي حقق نتائج كبيرة في انتخابات مجلس الشعب.

الاجتماع الذي عُقد بين بيرنز ومحمد مرسي هو الأرفع مستوى بين الجماعة والإدارة الأمريكية وجاء ضمن سلسلة اجتماعات عقدها بيرنز مع شخصيات سياسية مصرية في عاصمة البلاد حسبما أعلنت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند. وأوضحت هذه الأخيرة أن الاجتماع "شكل فرصة للتأكد من أن كل الأحزاب الكبيرة ستؤيد حقوق الإنسان والتسامح وحقوق المرأة وستفي أيضا بالتزامات مصر الدولية".

بالمقابل مع انتهاء الانتخابات البرلمانية المصرية يأمل الإسلاميون وفي مقدمتهم جماعة الأخوان المسلمين في تعزيز سيطرتهم على مجلس الشعب. وتشير التوقعات إلى أن الجماعة ستحصل على نحو واحد وأربعين بالمائة من مقاعد الأعضاء المنتخبين في المجلس وعددها 498 مقعدا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.