نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 07 كانون الثاني 2011

سورية

قال وزير الداخلية السوري إن انتحاريا فجر نفسه وقتل 26 شخصا وأصاب 63 آخرين بجروح في دمشق يوم أمس الجمعة وتعهد المسؤول السوري بأن ترد دمشق "بيد من حديد" على المجزرة التي وقعت في قلب العاصمة السورية بعد هجمات مشابهة شهدتها دمشق قبل أسبوعين. ونقل التلفزيون السوري عن الوزير ابراهيم الشعار قوله إن عدد قتلى التفجير الذي وقع في حي الميدان بدمشق بلغ 26 ولم يتم التعرف على هوية 15 جثة بعد أن تحولت إلى أشلاء في الانفجار. لكن ناشطين في المعارضة السورية قالوا إن الحكومة هي التي نفذت الهجوم لكي تظهر أنها تحارب عنفا أعمى ولا حركة مطالبة بالديمقراطية.

بالمقابل صرح الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر بأن سورية لا تنفذ الاتفاقية التي أُبرمت مع الجامعة العربية بهدف وقف العنف في البلاد وأضاف أن مراقبي الجامعة العربية لا يمكن أن يبقوا هناك "لإضاعة الوقت"، على حد تعبيره.

وقال الشيخ حمد إن الجيش السوري الملزم بالانسحاب من المدن السورية وفقا للاتفاق لم ينسحب مضيفا في حديث لتلفزيون الجزيرة أن عمليات القتل لم تتوقف خلال الأيام العشرة التي قضاها المراقبون العرب في سورية. وقال "الأخبار ليست طيبة للأسف الشديد ."

ومن المقرر أن تجتمع لجنة تابعة للجامعة العربية يوم غد الأحد لمناقشة تقرير مبدئي للمراقبين العرب المكلفين بالتحقق من مدى التزام سورية بالخطة العربية الرامية لوقف حملة الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه المستمرة منذ نحو عشرة أشهر. وسيُتخذ خلال الاجتماع قرار بشأن مواصلة المهمة أم إحالة سورية إلى مجلس الأمن الدولي ما قد يمهد الطريق أمام تحرك دولي تحرص دول عربية عديدة على تجنبه.

إلى ذلك قال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إنه بعث برسالة إلى سورية مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المقيم في دمشق خالد مشعل يطلب فيها من الحكومة السورية العمل على وقف العنف.

 

مصر

أفادت الأنباء الواردة من القاهرة أن الإسلاميين اقتربوا من الهيمنة على مجلس الشعب حيث أظهرت نتائج جزئية يوم الجمعة فوز الأخوان المسلمين بأكثر من ثلث الأصوات في المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات البرلمانية. فقد أظهرت نتائج نشرها الموقع الإلكتروني لحزب "الحرية والعدالة" المنبثق عن جماعة الأخوان المسلمين أن قائمة الحزب حصلت على نسبة 37.5 بالمائة من الأصوات في المرحلة الثالثة من التصويت. وعلى غرار المرحلتين السابقتين جاءت قائمة حزب النور السلفي في المركز الثاني في معظم المناطق. هذا وما يزال المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كلفه مبارك بتولي شؤون البلاد في فبراير شباط يحكم مصر. ومن المقرر أن يبقى في الحكم حتى نهاية يونيو حزيران المقبل ويقول المجلس إنه سيسلم السلطة للرئيس الجديد الذي سيُنتخب بحلول يونيو القادم.

 

الشرق الأوسط

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في حديث للصحفيين إنه سيزور لبنان ودولة الإمارات العربية المتحدة هذا الشهر حيث يناقش عملية السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية وقضايا أخرى لها صلة بالشرق الأوسط. وصرح مسؤولون في الأمم المتحدة بأن بان كي مون يعتزم الاجتماع مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي وقادة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان خلال زيارته للبنان التي تستمر ثلاثة أيام.

ومن بين القضايا المدرجة على جدول الزيارة الاجتماع الذي سيُعقد يوم الاثنين المقبل في عمان بين مفاوضين إسرائيليين وفلسطينيين في ثاني جولة من المحادثات المباشرة خلال مفاوضات السلام المتوقفة بين الجانبين منذ أكثر من عام.

وصرح رياض منصور المراقب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة بأن الأمين العام قد يزور فيما بعد الضفة الغربية المحتلة. وقال للصحفيين إن هناك "اتفاقا مبدئيا" بأن يتوجه المسؤول الأممي إلى رام الله حيث يوجد مقر السلطة الفلسطينية في نهاية يناير كانون الثاني.

بالمقابل أدان بان كي مون "التفجير الإرهابي الذي قُتل وأصيب فيه أشخاص كثيرون يوم أمس الجمعة في العاصمة السورية". وأضاف أنه يشعر "بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع في سورية حيث فقد الآلاف أرواحهم منذ شهر آذار مارس الماضي ومازال الناس يقتلون يوميا".

هذا وكان بان كي مون قد بحث الأسبوع الماضي مع الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر طلبا من الجامعة العربية بأن تساعدها الأمم المتحدة في تدريب مراقبين في سورية حيث أدت الحملة الحكومية ضد المحتجين إلى قتل خمسة آلاف شخص على الأقل حسب أرقام منظمة الأمم المتحدة.