2012-01-06 11:58:32

الرسالة الرعوية لمسؤول أبرشية رومبيك في جنوب السودان الأب فرناندو كولومبو


نشرت أبرشية رومبيك في جنوب السودان الرسالة الرعوية لمديرها الأب فرناندو كولومبو مع حلول العام الجديد والتي طرح فيها عددا من القضايا الهامة للتأمل، من بينها دور السلطات المدنية والدينية، أعمال المحبة كرسالة اساسية للكنيسة واختيار الأسقف الجديد بعد الموت المفاجئ للمطران تشيزاريه ماتسولاري في السادس عشر من تموز يوليو الماضي. يُنتظر اختيار البابا بندكتس السادس عشر للأسقف الجديد بعد تشاورات تقوم بها النيابة الرسولية في الخرطوم.

أعرب الأب كولومبو في حديثه عن الفصل بين الدولة والكنيسة عن تقديره للاحترام الذي تبديه السلطات المدنية تجاه تلك الدينية، ولعملها على ضمان الحرية الدينية "أساس حقوق الإنسان". وتحدث في هذا الإطار عن مشكلة العاملين غير السودانيين المقيمين في جنوب السودان الذين يقابَلون في بعض الحالات بمواقف رافضة مؤكدا أنها قضية من اختصاص الدولة وقوانينها انطلاقا مما جاء في إنجيل مرقس "أدّوا لقيصر ما لقيصر، ولله ما لله". على الحكومة المدنية بالتالي أن تواجه هذه المشكلة وتقرر منح هؤلاء العاملين أو عدم منحهم تصريح الإقامة والعمل وضمان سلامتهم".

تُذكر الرسالة بالتزام الكنيسة بالمحبة لكونها ما يتفق عليه المؤمنون بيسوع المسيح، وتضيف: "لا يمكن لمهمتنا أن تكون مرتبطة بالصفقات أو السلطة أو السياسة بل تتمثل في المحبة دون تفرقة، في الكرازة، التربية والخدمات الصحية".

وختم الأب فرناندو كولومبو متحدثا عن جنوب السودان، الدولة الأفريقية الرابعة والخمسون التي أُعلن استقلالها في التاسع من تموز يوليو 2011 والتي يَعتبر بناءها "مهمة شاقة بالنسبة للجميع، وعلى الجميع النمو كأمة من خلال الاتفاق بين الأشخاص" مؤكدا التزام الكنيسة الكاثوليكية بتنفيذ هذه المهمة. أوكل في النهاية جنوب السودان إلى "رب السلام كي يقوي من إيمان شعبها".








All the contents on this site are copyrighted ©.