2012-01-01 15:06:36

البابا يترأس صلاة الغروب في البازيليك الفاتيكانية عشية عيد القديسة مريم والدة الله


ترأس البابا بندكتس السادس عشر عصر السبت صلاة الغروب في بازيليك القديس بطرس، عشية عيد القديسة مريم والدة الله، وبمشاركة جمع غفير من المؤمنين، وألقى عظة استهلها بالقول: نجتمع اليوم لرفع "نشيد شكر" للرب في ختام هذه السنة وأحيي كل الحاضرين من كرادلة وأساقفة وكهنة ورهبان وراهبات ومؤمنين علمانيين وأضاف: كم هو معبّر على مشارف انتهاء عام الإصغاء مجددا للإعلان الفرح الذي وجهه بولس الرسول إلى المسيحيين في رسالته لأهل غلاطية:"فلمّا تم الزمان، أرسل الله ابنه مولودا لامرأة، مولودا في حكم الشريعة، فنحظى بالتبني".

أكد الأب الأقدس أن لا مكان بعد للقلق إنما للثقة بالله الذي يحبنا كما وأشار إلى أن تلاميذ المسيح مدعوون لإنعاش وعيش فرح الإيمان والشهادة لله. وإذ ذكّر في عظته بالمؤتمر الأبرشي في روما في يونيو حزيران الفائت، لتسليط الضوء على أهمية نقل الإيمان، قال البابا إن إعلان الإيمان بالكلمة المتجسّد قلب رسالة الكنيسة، والجماعة الكنسيّة مدعوة لإعادة اكتشاف هذه الرسالة الهامة باندفاع رسولي، وأشار إلى أن الأجيال الشابة التي تشعر بهذه الأزمة الحالية، وهي ليست أزمة اقتصادية وحسب إنما أزمة قيم أيضا، تحتاج للتعرف على يسوع المسيح.

ذكّر بندكتس السادس عشر بأن الأهلين هم المربون الأوائل لأبنائهم على الإيمان منذ نعومة أظافرهم؛ ومن الأهمية بمكان أيضا مؤازرة العائلات في رسالتها التربوية من خلال مبادرات ملائمة، ورفع مجددا التسبيح لله وشكره على عطاياه مع نهاية العام، وقال: بروح مشبعة بالامتنان والشكران نستعد لدخول العام 2012، متذكّرين بأن الرب يسهر علينا ويحمينا. وإليه، نوكل هذا المساء العالم بأسره. نضع بين يديه مآسي هذا العالم ونقدم إليه أيضا رجاء عالم أفضل. نضع هذه النوايا بين يدي مريم، أم الله.








All the contents on this site are copyrighted ©.