2011-12-31 18:35:11

تعليق الأب لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس


في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييس توقف مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي عند رسالة البابا بندكتس السادس عشر لمناسبة اليوم العالمي للسلام المصادف يوم غد الأحد الأول من كانون الثاني يناير 2012. قال لومباردي إن رسالة الحبر الأعظم وموضوعها هذا العام "تربية الشباب على العدالة والسلام" لم تحظ حتى الآن بالأصداء التي تستحقها. لكنه أشار إلى أن الأشياء المهمة لا تتصدر غالبا المناقشات، وقال: في الواقع إن لم يُربى اليوم الشباب على السلام فهذا يعني أن الغد سيفتقر إلى السلام.

تابع لومباردي يقول: لمناسبة التحولات الكبيرة التي انطلقت في أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط والتحركات المماثلة التي شهدتها دول غربية عدة من إسبانيا إلى الولايات المتحدة مرورا بإنكلترا توجهت الأنظار بنوع خاص نحو الشبان وهمومهم وانتظاراتهم والطريقة التي يعبرون عنها. لفت مدير دار الصحافة الفاتيكانية إلى أن بندكتس السادس عشر أكد في رسالته أن التربية هي المغامرة الأجمل والأصعب في الحياة وتُشرك الجميع. وتابع يقول إن رسالة البابا لم تكتف بتشجيع الشبان على الاضطلاع بدور فاعل في المجتمع بل تؤكد على ضرورة إسهام المربين والمسؤولين السياسيين ووسائل الإعلام في هذا المجال، أي جميع المؤسسات والأشخاص القادرين على توجيه الشباب نحو القيم التي يتألف منها المجتمع العادل والمسالم.

وختم لومباردي يقول: في حال دمرت هذه القيم النسبية والحرية الاعتباطية، وإن لم تُقدم على أنها شهادات ملموسة للنزاهة والتضامن والمحبة لن ينعم عالم الغد بالعدالة والسلام. وإذا أردنا ألا تكتنف الظلمات مستقبلنا علينا أن نواجه بحزم الأوضاع الطارئة على صعيد التربية في عالم اليوم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.