2011-12-28 16:09:22

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يذكّر بأن العائلة هي مدرسة الصلاة الأولى


أجرى البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة المعتادة مع المؤمنين في قاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان وقال في تعليمه الأسبوعي: إخوتي وأخواتي الأعزاء، في نور سرّ الميلاد أدعوكم لاكتشاف أهمية الصلاة في حياة العائلة المقدّسة. في الواقع، إن بيت الناصرة مدرسة صلاة حيث نتعلّم الإصغاء، التأمّل والدخول في عمق معنى ظهور ابن الله.

تابع البابا قائلا إن مريم لنموذج رائع لا مثيل له للتأمّل في المسيح، فمنذ البشارة وحتى يوم ميلاده يتركّز نظرها عليه. "كانت تحفظُ جميع هذه الأمور وتتأملها في قلبها" (لوقا 19،2)، هكذا يصف لوقا الإنجيلي تصرّف مريم أمام سرّ التجسّد.

أضاف الأب الأقدس أن لوقا هو الإنجيلي الذي يطلعنا على قلب مريم، إيمانها ورجائها، طاعتها، حياتها الداخليّة وصلاتها وإتّباعها الحرّ للمسيح. فالطريقة التي عاشت فيها تحت نظر الله قادت يوسف إلى عيش علاقة حميمة مع الله وتلبية دعوته على أكمل وجه، مؤديا دوره كأب من جميع النواحي، وقال: في الناصرة، وفي مشغل يوسف، تعلّم يسوع الصلاة والعمل، وتقدمة تعبه لله لكسب الخبز الضروريّ للعائلة.

وختم البابا بندكتس السادس عشر مقابلته العامة مع المؤمنين قائلا إن العائلة هي مدرسة الصلاة الأولى حيث يستطيع الأولاد أن يتعلموا إدراك معنى الله، بفضل إرشاد ومَثَلِ والديهم. أدعوكم لإعادة اكتشاف جمال الصلاة معا كعائلة في مدرسة عائلة الناصرة المقدسة، فتصبح عندها قلبا واحدا وروحا واحدا، أي عائلة حقيقيّة.








All the contents on this site are copyrighted ©.