البابا يستقبل أعضاء الكوريا الرومانية لتبادل التهاني بحلول عيد الميلاد والعام الجديد

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الخميس في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء الكوريا الرومانية لتبادل التهاني بحلول عيد الميلاد والعام الجديد. لفت البابا في كلمته إلى أن الأزمة المالية والاقتصادية التي تجتازها أوروبا ترتكز إلى الأزمة الخلقية التي تهدد القارة القديمة. وأكد ضرورة أن يوجَّه إعلان البشرى السارة والكرازة الجديدة بالإنجيل في هذا الاتجاه للاستجابة إلى تطلعات الزمن الحاضر.

بعدها قدم البابا لمحة عن زياراته الرسولية إلى الخارج والتي شملت هذا العام كرواثيا، إسبانيا، ألمانيا وبنين ولم تخل كلمة البابا من الإشارة إلى زياراته داخل الأراضي الإيطالية خصوصا للبندقية وأنكونا وكالابريا لافتا أيضا إلى لقاء أسيزي الذي شكل محطة هامة في مسيرة الحج نحو الحقيقة والسلام. وفيما يتعلق بالكرازة الجديدة بالإنجيل أكد الحبر الأعظم أن صلب أزمة الكنيسة في القارة الأوروبية هو أزمة الإيمان ولفت إلى الإيمان وفرح اللقاء بالمسيح اللذين يحركان الكنائس في أفريقيا على الرغم من كافة المشاكل والصعوبات الراهنة.

بعدها توقف البابا عند الأيام العالمية للشبيبة التي عُقدت في مدريد في آب أغسطس الماضي وأشار إلى بعض النقاط التي ميّزت هذا الحدث الهام فتحدث عن شمولية الكنيسة التي تضم أشخاصا ينتمون إلى مختلف الثقافات والأعراق وينطقون بلغات مختلفة وتجمعهم خبرة اللقاء بالرب يسوع المسيح. ولفت البابا إلى لقائه بالمتطوعين الذين ساهموا في تنظيم اليوم العالمي للشبيبة وتطرق أيضا إلى اللقاء الذي نُظم في حديقة هايدبارك بلندن حيث شارك مع آلاف المؤمنين، ومعظمهم من الشبان، في عبادة القربان المقدس. وأكد البابا أن الفرح الحقيقي يتأتى من الإيمان الراسخ بالله.

وبالعودة إلى لقاء أسيزي رفع بندكتس السادس عشر الشكر لله لأنه أتاح للممثلين عن مختلف الأديان فرصة اللقاء في جو من الصداقة والاحترام المتبادل تحرك الجميع محبة الحقيقة والشعور بالمسؤولية المشتركة تجاه السلام. وأعرب عن أمله بأن يتمخض عن هذا اللقاء استعداد متجدد لخدمة قضية السلام والمصالحة والعدالة.

وفي الختام شكر البابا أعضاء الكوريا الرومانية على التزامهم في القيام بالرسالة التي أوكلها الله إليهم كشهود لحقيقته وتمنى للكل ـ في زمن الميلاد ـ اختبار الفرح الذي شاءه الله لنا من خلال تجسد ابنه الوحيد يسوع المسيح.