2011-12-22 11:13:59

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يقول: ينبغي أن يقودنا الاحتفال بعيد الميلاد إلى البعد المقدس والمسيحي لهذا الحدث كي لا يبقى فرحنا سطحيا


أجرى البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة المعتادة مع وفود الحجاج والمؤمنين في قاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان. قال الحبر الأعظم في تعليمه الأسبوعي: بعد أيام معدودة سنحتفل بعيد الميلاد المجيد والذي يشكل مناسبة لتبادل التهاني والأمنيات وهي ممارسة فقدت تدريجيا قيمتها الدينية الهامة إذ إننا نتوقف اليوم عند العلامات السطحية مع أن المشاعر قد تكون صادقة ونابعة من القلب. ينبغي أن يقودنا الاحتفال بعيد الميلاد المجيد إلى البعد المقدس والمسيحي لهذا الحدث كي لا يبقى فرحنا سطحيا!

من خلال ليتورجية عيد الميلاد ـ تابع البابا يقول ـ تُدخلنا الكنيسة في سر التجسد. إننا لا نحتفل بعيد ميلاد يسوع المسيح وحسب لكن بسر عظيم ما يزال يؤثر على التاريخ البشري في زماننا الحاضر. ولفت بندكتس السادس عشر إلى أن الميلاد يتعلق بالإيمان والوجود لأن ولادة السيد المسيح اليوم تشكل حدثا يعني التاريخ والكون. ففي التقليد المسيحي تُعَدّ السنوات بدءا من ولادة ابن الله. ومنذ تلك اللحظة اقترب الله من الإنسان، ومن خلال طفل المغارة يمكننا أن نتعرف عليه ونلتقي به في زمن حاضر لا ينتهي أبدا.

إن ولادة يسوع تقود إلى آلامه وقيامته من بين الأموات، لأن سر الميلاد والسر الفصحي يشكلان جزءا من مخطط الله الخلاصي الذي اتخذ جسدنا لينتصر على الموت والخطيئة. في عيد الميلاد يُشرق علينا المسيح المخلص، شمس العدالة، ليبدد ظلمات العالم وعتمة حياتنا. وختم البابا قائلا: أيها الأصدقاء الأعزاء فلنفتح قلوبنا للنور الذي يحمله هذا الطفل ليبدل حياتنا كلها.

في ختام مقابلته العامة مع المؤمنين وجه الحبر الأعظم كعادته تحياته الحارة إلى وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم وتمنى للكل ميلادا مجيدا!

 








All the contents on this site are copyrighted ©.