نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 20 كانون الأول 2011

سورية

أعربت الولايات المتحدة عن شكوكها إزاء موافقة سورية على السماح للدول العربية بمراقبة مدى التزامها باتفاق جامعة الدول العربية الذي يهدف إلى وقف العنف في البلاد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن الولايات المتحدة تريد أن تمضي سورية قدما في تنفيذ خطة الجامعة العربية فعليا. وتابعت في حديث للصحفيين "أعطى النظام السوري وعودا عديدة لم يلتزم بها. إننا نريد خطوات لتنفيذ الالتزامات التي قطعوها لا مجرد مواقف تبقى حبرا على ورق".

وأضافت المسؤولة الأمريكية أن واشنطن تؤيد خطة الجامعة العربية التي تشمل سماح سورية بدخول مراقبين من منظمات حقوق الإنسان دون قيود وإنهاء العنف الممارس على يد قوات الأمن والإفراج عن السجناء السياسيين وسحب قوات الأمن من المناطق السكنية. وتابعت تقول: "هذا هو الأساس الذي سنحكم به على مدى جدية النظام السوري فيما يتعلق بمدى التزامه باقتراح الجامعة العربية".

في غضون ذلك قال نشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان إن أكثر من سبعين شخصا قتلوا يوم أمس الاثنين في سورية حيث لقي ما يقدر بنحو خمسة آلاف شخص حتفهم خلال مواجهة مستمرة منذ تسعة أشهر بين قوات الأمن والمحتجين المعارضين لنظام الأسد.

هذا ووافقت حكومة الرئيس بشار الأسد على خطة الجامعة بعد مواجهة عقوبات وتهديدات من الجامعة العربية بأنها ستحيل القضية إلى مجلس الأمن الدولي غير أن المعارضة السورية وصفت الاتفاق بأنه وسيلة عرقلة أخرى ودعت إلى التدخل العسكري لوقف قمع حركة الاحتجاجات المستمرة منذ منتصف آذار مارس الماضي.

 

مصر

أطلقت قوات الأمن وعناصر الجيش المصري النار واستخدموا الغاز المسيل للدموع والهراوات ضد المتظاهرين فجر الثلاثاء في اليوم الخامس من أحدث عملية لإخلاء ميدان التحرير من المعارضين لبقاء المجلس العسكري في الحكم. وقال أحد المحتجين في حديث لوكالة رويترز "إن مئات العناصر من قوات الأمن والجيش دخلوا الميدان وباشروا بإطلاق النار بكثافة. طاردوا المحتجين وأحرقوا كل شيء في طريقهم بما في ذلك الإمدادات الطبية".

هذا وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن الاشتباكات تجددت فجر الثلاثاء في المنطقة الواقعة عند تقاطع شارعي الشيخ ريحان وقصر العيني بعد أن تمكن عدد من المتظاهرين من هدم جزء من جدار أسمنتي أقامه الجيش لمنع الوصول إلي مبنى مجلس الشعب القريب من ميدان التحرير.

هذا وذكرت مصادر طبية خلال الليلة الماضية أن عدد القتلى ارتفع إلى ثلاثة عشر منذ يوم الجمعة حين اندلعت الاشتباكات كما أصيب المئات واعتقل العشرات.

 

الخليج

قال العاهل السعودي الملك عبد الله إن أمن بلاده ودول الخليج العربية الأخرى مستهدف مشيرا فيما يبدو إلى إيران ودعا دول مجلس التعاون الخليجي إلى ضم الصفوف في "كيان واحد". وقال الملك في الجلسة الافتتاحية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي "لا شك بأنكم جميعا تعلمون أننا مستهدفون في أمننا واستقرارنا لذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه ديننا وأوطاننا".

وأشار الملك عبد الله أيضا إلى ضرورة أن تتكيف دول مجلس التعاون الخليجي مع الظروف الجديدة في الشرق الأوسط بعد الانتفاضات التي اجتاحت بعض البلدان العربية هذا العام. وقال "لقد علمنا التاريخ وعلمتنا التجارب ألا نقف عند واقعنا ونقول اكتفينا. ومن يفعل ذلك سيجد نفسه في آخر القافلة ويواجه الضياع وحقيقة الضعف وهذا أمر لا نقبله جميعا لأوطاننا وأهلنا واستقرارنا وأمننا. لذلك نطلب منكم اليوم أن نتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد".

يشار إلى أن المملكة السعودية تتهم إيران بدعم مؤامرة كشفت الولايات المتحدة النقاب عنها في أكتوبر تشرين الأول لاغتيال السفير السعودي في واشنطن كما اتهمت وزارة الداخلية السعودية قوة أجنبية لم تذكر اسمها بالتحريض على هجوم عنيف قام به بعض أبناء الأقلية الشيعية في السعودية على مركز للشرطة. وقد نفت إيران هذه الاتهامات وقام وزير المخابرات الإيراني حيدر مصلحي بزيارة إلى الرياض الأسبوع الماضي في مسعى لتهدئة التوتر بين البلدين.

 

العراق

أصدرت السلطات العراقية أمس الاثنين أمرا بإلقاء القبض على طارق الهاشمي النائب السني للرئيس العراقي للاشتباه في ارتباطه باغتيالات وتفجيرات وهو قرار من المرجح أن يؤجج التوتر الطائفي في البلد العربي بعد انسحاب القوات الأمريكية منه. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية إن اعترافات أدلى بها أشخاص مشتبه بهم ربطت بين نائب الرئيس وحوادث قتل وهجمات على مسؤولين حكوميين وأمنيين في العراق.

ويرى المراقبون أن هذه الخطوة ستعرّض للخطر الاتفاق الهش لتقاسم السلطة بين الشيعة والسنة والأكراد الذين يكافحون للتغلب على التوترات بعد سنوات من العنف الطائفي الذي دفع البلاد إلى حافة الحرب الأهلية. وتزامنا مع انسحاب آخر الوحدات العسكرية الأمريكية من العراق بعد تسع سنوات تقريبا من غزو البلاد اشتدت حدة الصراع السياسي بين رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي ومنافسيه السنة في الاتفاق الهش لتقاسم السلطة.