البطريرك طوال: عدم تمكن المسيحيين من الوصول إلى الأراضي المقدسة هو نقض لحقوق الإنسان

ترأس بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال الأحد الفائت القداس الرابع من زمن المجيء في كنيسة العائلة المقدسة للاتين في قطاع غزة. ورافق غبطته في الزيارة التي يقوم بها سنويا قبل ترؤسه احتفالات عيد الميلاد المجيد في مدينة بيت لحم، كل من الأب بيترو فيليت الأمين العام لمجلسي الأساقفة اللاتين في البلدان العربية والأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة، والأب همام خزوز، الوكيل البطريركي العام والأب خورخي هيرنانديز، كاهن الرعية في القطاع، بالإضافة إلى عدد من الكهنة.

تخللت القداس الإلهي عظة أشار فيها البطريرك الطوال إلى أنه يحمل رسالة السلام من أرض السلام قائلا: "مثل كل سنة رسالتنا هي رسالة سلام على مستوى عائلي ووطني وشرق أوسطي وعالمي ونأمل أن يكون التغيير في الشرق الأوسط بالاتجاه السليم بما فيه خير المواطنين سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين".

أضاف البطريرك الطوال في القداس الذي شارك فيه حشد كبير من أبناء الرعية: "تأتي أعياد هذا العام بهدية المصالحة الشعبية بين الإخوة لكي نعطي أجمل مثل للعالم الذي ينظر لنا ونعطي أجمل صورة لوحدتنا وتوافقنا". وتابع: "مسيحيون وغير مسيحيين كلنا لدينا الحق بأن نصلي ونؤدي العبادة في الأراضي المقدسة. فالمسيحيون جزء لا يتجزأ من آلام وآمال الشعب الفلسطيني"، مشددا أن عدم تمكن المسيحيين من الوصول إلى الأراضي المقدسة هو نقض لحقوق الإنسان.

أفادت الأنباء الواردة من غزة أنه على الرغم من الإجراءات الإسرائيلية القاضية بمنع المسيحيين من قطاع غزة ممن تقل أعمارهم عن السادسة والثلاثين من الوصول إلى مدينة بيت لحم للمشاركة في الاحتفالات الميلادية إلا أن فرحة الأعياد ملأت نفوس المسيحيين الذين تجمعوا بأعداد كبيرة لاستقبال البطريرك طوال.