2011-12-18 15:28:44

البابا بندكتس السادس عشر يزور سجن ريبيبيا في روما: جئت لأقول لكم إن الله يحبكم


قام البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأحد بزيارة رعوية إلى سجن ريبيبيا في روما حيث التقى المساجين في الكنيسة، ووجه كلمة عبر فيها عن سروره وتأثره وحيا جميع الحاضرين بينهم وزيرة العدل، وتوقف عند كلمات يسوع في إنجيل القديس متى "كنت سجينا فزرتموني"، وقال إنها تعبّر عن معنى زيارته، وذكّر بأن الكنيسة، وفي كتاب التعليم المسيحي، عدت على الدوام زيارة المساجين من بين أعمال الرحمة، وأضاف: جئت لأقول لكم إن الله يحبكم حبًّا لامتناهيا، وأنتم دوما أبناء الله.

وفي إشارة لزيارته الرسولية جمهورية بنين في تشرين الثاني نوفمبر الفائت، قال البابا إنه وقع الإرشاد الرسولي ـ ما بعد السينودس، حيث أكد مجددا اهتمام الكنيسة بالعدالة، وأضاف أن المساجين أشخاص يستحقون أن يُعاملوا باحترام وكرامة. ويحتاجون لاهتمامنا.

تحدث بندكتس السادس عشر عن اكتظاظ السجون وقال إنه تلقى رسائل عدة من المساجين يشيرون فيها لهذه المسألة، وأضاف أنه من الأهمية بمكان أن تقوم المؤسسات بتحليل دقيق لوضع السجون اليوم لئلا يقضي المعتقلون "عقوبة مزدوجة".

أشار البابا للاحتفال اليوم بالأحد الرابع من زمن المجيء، وسأل الرب أن يضرم قلبهم بالرجاء والمحبة، وقال إن ميلاد الرب يسوع يذكرنا برسالته، رسالة حمل الخلاص لكل البشر، وأضاف أن خلاصه يصلنا من خلال أعمال محبة ورحمة وغفران نتمكن من تحقيقها، وأكد أن طفل بيت لحم سيكون سعيدا عندما يعود جميع البشر إلى الله بقلب متجدد، وأضاف: فلنسأله في الصمت والصلاة أن نتحرر جميعا من سجن الخطيئة والتعجرف والكبرياء: يحتاج كل واحد للخروج من هذا السجن الداخلي ليتحرر حقا من الخطيئة والقلق والموت. وحده طفل بيت لحم المضجع في مذود قادر على إعطاء الجميع هذه الحرية الكاملة.

وختم الأب الأقدس كلمته بالقول إن الكنيسة تؤازر وتشجع كل جهد يرمي لضمان حياة لائقة للجميع، مؤكدا قربه منهم، ومن عائلاتهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.