2011-12-14 15:58:12

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يتحدث عن صلاة المسيح وعلاقتها بأعاجيب الشفاء


أجرى قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة المعتادة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان. تمحور تعليم البابا الأسبوعي حول صلاة يسوع المسيح وعلاقتها بأعجوبة الشفاء. وقال الحبر الأعظم إن هذه الصلاة تعكس في الواقع علاقة يسوع الفريدة واتحاده مع الله الآب على الرغم من تأثره بأوضاع أصدقائه والفقراء والمرضى الذين أراد أن يساعدهم.

لفت البابا إلى حادثة شفاء الأصم التي يرويها إنجيل القديس مرقس. فقد أخذ يسوع المريض "من بين الجمع على ناحية، ووضع أصابعه في أذنيه وتفل ولمس لسانه" وقال "إفثا" أي انفتح! لكن المسيح توجه في الوقت نفسه إلى أبيه السماوي ليقول إن قوة الشفاء تأتي من خلال اللجوء إلى الله! وهذا هو محور الرواية.

تابع البابا يقول: يحدثنا إنجيل القديس يوحنا عن إقامة لعازر من بين الأموات. وظهرت من خلال هذا النص ناحيتان هامتان: تأثر المسيح العميق حيال ما أصاب صديقا له، وعلاقة الشركة التي تربطه بالله أبيه. والصلاة التي رفعها يسوع إلى الله ليقيم لعازر من بين الأموات قوّت علاقته مع صديقه.

إن هاتين الروايتين ـ أكد البابا ـ تعلماننا أنه لا يتعين علينا انتظار أن تتحقق رغباتنا عندما نتضرع إلى الله بل يجب أن تتحقق مشيئة الآب. حتى إذا بدت لنا هذه المشيئة وكأن اللغز يكتنفها. لا بد أن تحركنا قناعتنا الراسخة بمحبته لنا. فأكبر هبة يقدمها لنا الله هي صداقته، وحضوره ومحبته لنا. ويتعين علينا أن نبتهل منه هذه الهبة على الدوام وأن نحفظها ككنز ثمين.

وفي ختام مقابلته العامة مع المؤمنين وجه البابا تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج القدمين من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم ومنح الكل بركته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.