2011-12-09 16:06:05

البابا بندكتس السادس عشر يزور ساحة إسبانيا بروما لمناسبة الاحتفال بعيد العذراء مريم سلطانة الحبل بلا دنس


"مريم أنشودةٌ للحياة تدعم رجاءنا في الأوقات الصعبة التي يمرّ بها العالم" هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر عصر أمس الخميس في زيارته التقليديّة لساحة اسبانيا في روما حيث يرتفع تمثال للعذراء مريم تخليداً لعقيدة الحبل بلا دنس. وفي كلمته للمناسبة تحدث الحبر الأعظم عن الاضطهادات التي تعاني منها الكنيسة في العالم وتخرج منها ظافرةً بقوّة الله.

تحدث البابا عن مريم البريئة من الدنس، "الممتلئة نعمةً، والممتلئة بحب الله". فمريم، التي حُبلِ بها بلا دنس، والتي انتقلت إلى السماء بالنفس والجسد تمثل الانتصار على الخطيئة والموت.

قال البابا:"كانت حياتها الأرضيّة كلها انتصارا على الموت لأنّها عاشتها بكاملها في الخدمة وبذل الذات لله وللقريب. لذا فمريم بذاتها أنشودةٌ للحياة: وفيها تحقّقت كلمة المسيح: "جئت لتكون لهم الحياة، وتفيضَ فيهم" (يوحنا 10،10).

"امرأةٌ ملتحفةٌ بالشمسِ والقمرُ تحت قدميها، على رأسها إكليلٌ من اثنَي عشرَ كوكباً" هكذا يصف سفر الرؤيا مريم العذراء، ولكن هذه الصورة، أضاف البابا، تحمل معنى آخر: "غير أنها ترمز للعذراء، هذه العلامة دلالةٌ على الكنيسة، الجماعة المسيحيّة عبر الأزمان. هي حُبلى أي أنها تحمل المسيح في أحشائها لتعطيه للعالم: هذا هو مخاض الكنيسة في مسيرتها الأرضيّة، التي في وسط التعزيات الإلهيّة والاضطهادات يجب أن تحمِل يسوع للبشر".

وتابع البابا قائلا: لأنها تحمل يسوع، تواجه الكنيسة الرفض من قبل "عدو عنيف" كما يشير إليه كتاب الرؤيا "تنّين كبيرٌ أشقر"، ولكنّها في كلِّ مرحلةٍ تنال النور والقوة من الله. تعاني الكنيسة من الاضطهادات ولكنّها تبقى منتصرة، وبالتالي تشكِّلُ الجماعة المسيحيّة حضور وضمانة حبِّ الله ضدّ إيديولوجيات الحقد والأنانية".

وخلُص الأب الأقدس إلى القول:"إن شعب الله في مسيرته الزمنية، يتوجّه إلى أُمِّه السماويّة سائلاً عونها لترافقه في مسيرة الإيمان وتشجّعه في التزام الحياة المسيحيّة وتدعم الرجاء الذي نحتاجه في هذه الأوقات الصعبة التي يمرُّ بها العالم. "فيا مريم البريئة من دنس الخطيئة الأصلية صلّي لأجلنا نحن الخطأة الملتجئين إليك".

وفي الختام قدّم البابا سلّة ورود بيضاء لسلطانة الحبل بلا دنس، علامة الطهارة.








All the contents on this site are copyrighted ©.