2011-12-07 13:11:43

تأمّل ميلادي: قراءة من مارِ أفرام السريانيّ: أناشيد الميلاد


أمُّكَ ربّنا لا يعرِفُ أحدٌ كيفَ يدعوها. أيدعوها بتولاً؟ ها ابنُها حاضر.

أيدعوها متزوّجة؟ لم يعرفها رجل.

وإذا كانت أمُّكَ لا تُدرَك، فأنت من يُدرِكُكَ؟

لك التسبيحُ يا من يِسهُلُ لديهِ الكُلُّ، كربِّ الكُلّ.

إنها أمُّكَ هي وحدها. وإنّها أُختُكَ مع الجميع.

صارت لك أُمّاً، صارت لك أُختاً، وإنّها خِطّيبتُكَ مع العفيفات.

بكلِّ شيءٍ زيّنتَها يا جمالَ أُمِّهِ. كانت مخطوبةً حسبَ الطبيعةِ قبلِ مجيئكَ.

وصارت حاملاً بخِلافِ الطبيعة، بعد مجيئكَ أيّها القدّوس.

ومكثت بتولاً إذ ولدَتكَ بالقداسة.

عجبٌ هي أُمُّكَ. دخلها سيّداً فصار عبداً، دخل ناطقاً فصمتَ بداخلِها.

دخلها رعداً فسكَنَ صوتُه.

دخلَ راعي الكُلّ فصار فيها حملاً. خرجَ وهو يثغو.

قلَبَ الأنظِمَةَ حشا أُمِّكَ، يا منظِّمَ الكُلّ.

دخل غنياً، فخرج فقيراً.

دخلها سامياً، فخرج متواضِعاً.

دخلها بهاءً، فخرجَ لابساً لوناً حقيراً.








All the contents on this site are copyrighted ©.