2011-12-06 13:59:56

الكرسي الرسولي يصبح عضوا في المنظمة الدولية للهجرات. مقابلة مع رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي


أصبح الكرسي الرسولي بدءا من يوم أمس الاثنين يتمتع بصفة بلد عضو في المنظمة الدولية للهجرات بعد أن وافقت الدول الأعضاء على طلب الفاتيكان خلال انعقاد الدورة العامة للمنظمة في جنيف. للمناسبة أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي الذي تحدث عن أهمية هذا التطور في عالم يشهد نموا متزايدا لأعداد المهاجرين واللاجئين. وقال من الأهمية بمكان أن يساهم الكرسي الرسولي في جهود الجماعة الدولية بهدف التعامل مع هذه الظاهرة ضمن الأطر الخلقية، لافتا إلى أن أشخاصا كثيرين يموتون خلال محاولتهم مغادرة شمال أفريقيا والتوجه إلى أوروبا.

هذا وأوضح رئيس الأساقفة تومازي أن الكنيسة تعمل في هذا المجال استنادا إلى تعاليم الحبر الأعظم وخبرتها الطويلة الأمد على هذا الصعيد، مشيرا إلى أن المنظمات الكاثوليكية تمد يد العون بسخاء إلى جميع الأشخاص المحتاجين للمساعدة بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية ولون بشرتهم ووضعهم القانوني. وذكّر بأهمية الدفاع عن كرامة الكائن البشري التي باتت عرضة للخطر خصوصا فيما يتعلق بالمهاجرين الذين ينتقلون للعيش في بلد جديد بحثا عن حياة أفضل.

وكان رئيس الأساقفة تومازي قد ألقى مداخلة أمام المشاركين في أعمال الدورة المائة للمنظمة الدولية للهجرات سطر فيها أن الأزمة الاقتصادية الحالية زادت من تعقيد حياة المهاجرين ولم تؤد إلى تراجع عددهم. وأوضح سيادته أن ظاهرة الهجرة المعقدة تعني ملايين الأشخاص وعائلاتهم وشعوب الدول التي ينزحون عنها والدول المضيفة على حد سواء. ولفت تومازي أنه عندما يتم التعامل مع ظاهرة الهجرة تصبح مسألة الدفاع عن حقوق الإنسان على المحك خصوصا إزاء تركيز السياسات على الأمن القومي وتشديد المراقبة على الحدود.

هذا وأشاد سيادته بالجهود التي بذلتها المنظمة الدولية منذ تأسيسها لستين سنة خلت في مجال دعم المهاجرين واللاجئين بالتعاون مع المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين كما شدد على ضرورة طرح نظرة جديدة إيجابية للمهاجر في عالمنا المعولم، مشيرا إلى الدور الواجب أن يضطلع به في هذا المجال قطاع التربية ووسائل الإعلام.

وختم المطران تومازي مداخلته مذكرا بما كتبه البابا بندكتس السادس عشر في رسالته لمناسبة اليوم العالمي السابع والتسعين للمهاجرين واللاجئين عندما أشار إلى "الصلة الوطيدة بين جميع الأشخاص الذين ينتمون إلى عائلة بشرية واحدة ويعيشون في مجتمعات متعددة الأعراق والثقافات" وحث البابا أتباع مختلف الديانات على إقامة حوار يضمن التعايش السلمي والمثمر في إطار الاحترام التام للاختلافات بين البشر.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.