2011-12-01 14:17:59

رسالة البابا إلى المشاركين في الجلسة العامة الـ16 للأكاديميات الحبرية


وجه قداسة البابا بندكتس السادس عشر رسالة مساء أمس الأربعاء إلى المشاركين في أعمال الدورة العامة السادسة عشرة للأكاديميات الحبرية المنعقدة في روما. كتب البابا في رسالته الموجهة إلى رئيس المجلس البابوي للثقافة الكاردينال جان فرانكو رافازي أن إعلان البشرى المسيحية، وجمال الإيمان بالمسيح يحتاجان إلى أشخاص يعيشون بشكل يتلاءم مع إيمانهم ويكونوا مستعدين للتضحية بالذات وعيش المحبة المسيحية.

أشار الحبر الأعظم إلى الشهداء المسيحيين الذين كانوا شهودا شجعان لإيمانهم منذ القدم، ولفت أيضا إلى العديد من شهود الإيمان الذين يعيشون اليوم في عالمنا المعاصر وقال إن هؤلاء هم أشخاص أحرار فعلا لأنهم تمكنوا من كسر قيود الأنانية وأدركوا بعمق أهمية وجمال الحياة المسيحية لذا تمكنوا من عيش المحبة البطولية حيال أخوتهم وشقوا طريق القداسة المسيحية.

ولفت بندكتس السادس عشر إلى أن أبطال الإيمان هؤلاء يعلنون المحبة الغنية بالرأفة والرحمة ويشهدون لها في حياتهم، هذه المحبة التي نالوها من الله الآب الذي وبواسطة يسوع المسيح المصلوب دخل في صلب تاريخ البشرية لا ليخضعها له بل ليبدّلها فتصبح قادرة على تلبية مخطط المحبة الذي وضعه للإنسان.

وتابع البابا يقول: إذا أرادت كنيسة اليوم مخاطبة العالم، وإذا أرادت مواصلة إعلان الإنجيل المقدس بأمانة وأن يشعر البشر بحضورها الفاعل وسطهم يجب أن تصير شاهدة لمصداقية الإيمان والمحبة المجانية وغير المشروطة حيال المسيح والقريب. ويتعين عليها أن تؤدي رسالتها هذه في جميع الأوضاع والظروف حتى في البيئات التي تبدو غير مبالية بإعلان الإنجيل.

وختم بندكتس السادس عشر رسالته قائلا إن دماء الشهداء المسيحيين تحاكي قلب الإنسان وتجعله أرضا خصبة تحمل بذور حياة جديدة وتمكّنه من قبول الرب القائم من الموت الذي يحمل الحياة والرجاء لجميع البشر.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.