اليوم العالمي لمكافحة الأيدز. مؤتمر دولي في تورونتو يجدد التزام الكنائس والأديان في مكافحة الأيدز والـ"أوسيرفاتوريه رومانو" تذكر بالتزام الكنيسة في هذا المجال

نظمت شبكة التحالف المسكوني التي تضم أكثر من تسعين كنيسة ومنظمة مسيحية مؤتمرا دوليا في كندا هدف إلى تجديد التزام الأديان في مكافحة داء الأيدز والتصدي لتفشيه في العالم. شارك في المؤتمر أيضا ممثلون عن باقي الديانات وقد أصدر المنظمون بيانا سطروا فيه ضرورة تعزيز التعاون بين الكنائس المسيحية من جهة وبين أتباع مختلف الديانات من جهة أخرى بغية مكافحة داء فقدان المناعة البشرية المكتسبة تزامنا والاحتفال باليوم العالمي لمكافحة داء الأيدز في الأول من كانون الأول ديسمبر من كل عام.

يندرج المؤتمر في إطار المبادرات العديدة التي يقوم بها التحالف المسكوني في مجال مكافحة الأيدز ونظر المشاركون في لقاء تورونتو في الانجازات التي تحققت على هذا الصعيد منذ آذار مارس 2010 تاريخ انعقاد مؤتمر دولي شارك فيه مسؤولون دينيون مسيحيون، يهود، مسلمون، هندوس وسيخ وقعوا على إعلان مشترك تعهدوا فيه بالإعلان عن الخطوات الواجب اتخاذها بهدف المساهمة في مكافحة داء الأيدز في العالم.

وقد وقع على هذا الإعلان مسؤولون دينيون آخرون وتحول هذا الالتزام المشترك أيضا إلى فسحة لتعزيز الحوار بين الأديان خصوصا أمام التزام أشخاص ينتمون إلى ديانات ومعتقدات مختلفة في التخفيف من معاناة المرضى والتصدي للتمييز والتهميش بشتى أشكالهما.

وأوردت بهذا الصدد صحيفة "أوسيرفاتوريه رومانو" الفاتيكانية أن النداء الذي أُطلق في آذار مارس من العام الماضي يسلط الضوء على أهمية القيم الأساسية التي شددت عليها الكنيسة خلال السنوات الماضية، وفي طليعتها قيمتا احترام الحياة والكرامة البشرية، وأكدت الكنيسة أيضا أن هذه القيم المتقاسمة تشكل الأرضية الأنسب لحوار مثمر بين الأديان.

وذكّرت الصحيفة بأن الكنيسة الكاثوليكية دعت الجماعة الدولية إلى إيلاء اهتمام خاص بالنساء المصابات بداء الأيدز بهدف الحيلولة دون انتقال العدوى من الأم إلى جنينها. وأكدت الـ"أوسيرفاتوريه رومانو" أن هذا النداء المشترك شكل الخطوة الأولى باتجاه تأليف فريق عمل يضم ممثلين عن مختلف الأديان بهدف المساهمة في معالجة هذه الآفة على الصعيدين المحلي والدولي.